تعود عجلة دوري زين السعودي لكرة القدم إلى الدوران من جديد بعد توقف اضطراري استمر قرابة الأسبوعين نظرا لانشغال المنتخب السعودي لكرة القدم بالمواجهة الودية التي خاضها أمام تونس ضمن إطار الاستعدادات للمنافسات المقبلة والاستفادة من أيام ال(فيفا). وتستأنف مواجهات الدوري اليوم بأربعة لقاءات في مكةالمكرمةوجدة والأحساء ضمن إطار الجولة الخامسة. وتعتبر مواجهة فريقي الأهلي والهلال أقوى المواجهات على الإطلاق في ظل قوة الفريقين المتنافسين على خطف الانتصار، فيما يحاول الوحدة استغلال أوضاع نجران لتحسين وضعه في سلم الترتيب العام في الوقت الذي يخطط فيه الفتح لإحراز مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن كاد يفعلها الموسم الماضي ضمن إطار مسابقة كأس ولي العهد. الأهلي والهلال يحتضن ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة مساء اليوم مواجهة فريقي الأهلي والهلال الذي ينتظر أن يشهد من الإثارة والندية الشيء الكثير عطفا على كوكبة النجوم التي يضمها الطرفان. ويتطلع الفريق الأهلاوي إلى تعزيز حضوره في مقدمة الترتيب بعد أن خاض ثلاثة لقاءات كسب منها اثنين منحته ست نقاط قادته إلى احتلال المركز الرابع. ويبحث الأهلي عن الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور في ظل تركيز مدربه الأرجنتيني جوستافو الفارو على تضييق المساحات والضغط على حامل الكرة وهي الطريقة التي ركز عليها في الحصص التدريبية التي سبقت المواجهة مع تكثيف الحضور في خط الوسط. وينتظر أن يمثل الأهلي في مواجهة الليلة ياسر المسيليم في حراسة المرمى وأمامه خط دفاعي مكون من منصور الحربي وجفين البيشي وموسكيرا ومحمد مسعد وأمامهم أحمد مبارك (كانو) ومعتز الموسى في الوقت الذي يلعب فيه الثنائي تيسير الجاسم وسباستيان في الوسط المتقدم ويوجد في الهجوم الأهلاوي خافيير توليدو وحسن الراهب. ويعاني الفريق الأهلاوي مع عدم توفر البديل الجاهز في المقدمة نظرا لإصابة مالك معاذ وبدر الخراشي. وفي الجانب الآخر يسعى الهلال إلى الحفاظ على قربه من الاتحاد متصدر الترتيب ويتطلع بقيادة مدربه البلجيكي جيريتس إلى تحقيق انتصار يحقق له المنافسة القوية بعد تعثره بالتعادل أمام النصر. ويضم الهلال في صفوفه عددا من اللاعبين المميزين بقيادة حارسه الخبير محمد الدعيع وخط الدفاع الذي يضم ماجد المرشدي وأسامة هوساوي وعبدالله الزوري، ويدعم حظوظ الهلال امتلاكه لمحترفين أجانب متى ما كانوا في مستواهم فإنهم يصنعون فرقا كبيرا أمام أي فريق وهم السويدي ويلهامسون والروماني رادوي والكوري يونج بيو لي والبرازيلي تياجو نيفيز، الذي لم يقنع الهلاليين حتى الآن، والذي سيكون ضمن قائمة المباراة في حال اكتمال جاهزيته ويبرز في خط الهجوم الهلالي ياسر القحطاني مع احتمالية وضع مفاضلة بين أحمد الصويلح وعيسى المحياني الباحث عن إثبات الوجود. وتشكل عودة أحمد الفريدي قوة ضاربة للوسط الهلالي، ومن المنتظر أن يدخل الهلال مواجهة الليلة بتشكيلة مكونة من محمد الدعيع في الحراسة وأمامه خط دفاعي مكون من ماجد المرشدي وأسامة هوساوي وعبدالله الزوري والكوري ينج وفي الوسط يوجد عبداللطيف الغنام وأحمد الفريدي والسويدي ويلهامسون ونيفيز ومحمد الشلهوب، ويوجد في المقدمة ياسر القحطاني وحيدا. الوحدة ونجران يحل فريق نجران الأول لكرة القدم ضيفا على الوحدة في المواجهة التي تجمعهما على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع. ويطمح الوحدة في الخروج من مأزق مؤخرة الترتيب ووقوعه في المركز العاشر بنقطتين على حساب نجران صاحب النقطة الوحيدة التي وضعته في ذيل القائمة. وقد كثف البرتغالي جوميز ترتيباته لانتشال فريقه واستغلال أوضاع نجران ويدعم الفريق حضور الجماهير الوحداوية. الفتح والشباب يبحث الشباب عن مواصلة مسيرته في المنافسة على الوصافة التي يتقاسمها مع الهلال من خلال مواجهة الفتح التي لن تكون سهلة عليه إطلاقا في ظل صعوبة الفتح على أرضه وبين جمهوره. ويضم الشباب في صفوفه عددا من اللاعبين المميزين خاصة في خط الوسط الذي وصفه النقاد والمتابعون والمحللون بالناري لوجود البرازيلي كماتشو والليبي طارق التايب وأحمد عطيف في حين يوجد في المقدمة ناصر الشمراني وعبدالعزيز السعران، وتعتبر حراسة الشباب مصدر اطمئنان بوجود وليد عبدالله. وفي المقابل اكتسب فريق الفتح نوعا من الثقة من خلال مبارياته الماضية وربما تشكل مواجهته الأخيرة التي انتصر فيها على الاتفاق ضمن مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد دعما نفسيا لتخطي مواجهة الليلة. ويفتش التونسي فتحي الجبالي مدرب الفتح عن انتصار معنوي جديد يتمثل في انتزاع نقطة على أقل تقدير من خصم شرس ويبرز في الصفوف الفتحاوية فيصل الجمعان وأحمد بوعبيد.