أوضح الدكتور ماجد المنيف المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة أن الحل الأكثر فاعلية للحد من استهلاك التبغ يكمن من رفع منتجات التبغ عن طريق الضرائب. وأضاف في دراسته، التي نشرها على موقع وزارة الصحة التابع لبرنامج مكافحة التدخين، أن زيادة أسعار منتجات التبغ بنسبة 10 في المئة تخفض من حد الاستهلاك إلى 4 في المئة في البلدان المتطورة، وفي البلدان النامية تزيد النسبة إلى 80 في المئة، أي أن زيادة أسعار السجائر بنسبة 70 في المئة كفيلة بإنقاذ 114 مليون شخص من الموت في أنحاء العالم. وأكد أن هذه الحقيقة خلاف ما يدعيه ملاك مصانع التبغ؛ فإن الرفع يزيد من حجم الإيرادات الضريبية. مؤكدا أن ذلك أمر إيجابي كمصدر دخل في صالح الدولة. وأفاد بأن رفع الضريبة سيحد من استهلاك التبغ ولا سيما في أوساط الشباب ذوي الدخل المحدود، إضافة إلى كونها موردا مهما للحكومات في البلدان المتطورة، ومصدر تمويل لتغطية التكاليف التي تترتب على كاهل المجتمع من جراء استهلاك التبغ. وقال إن فرض الضريبة على السجائر، وذلك بحسب التقارير العلمية المثبتة، يدفع عددا كثيرا من المدخنين إلى التوقف، ويردع الآخرين عن الشروع في التدخين، ويمنع من أقلع عن العودة إليه مجددا. وأشار إلى أنه في جنوب إفريقيا رُفعت النسبة إلى 250 في المئة، وذلك في التسعينيات، وتبين أن استهلاك السجائر كان ينخفض بمعدل 5 إلى 7 في المئة كلما ارتفع سعر السجائر 10 في المئة.