من جانب آخر نفى الدكتور سعود الحسن استشاري طب الأسرة والمجتمع في مستشفى قوى الأمن وعضو اللجنة الوطنية للأمراض المعدية، صحة المعلومات التي تفيد بأن فيروس إنفلونزا الخنازير من الفيروسات التي أطلقت لأهداف مادية أو سياسية، وقال:” لا يوجد بحث علمي يساند هذا الكلام ولا يوجد خبير عالمي أدلى بهذه التصاريح “. وأضاف: “هذه اجتهادات شخصية إذا أحسنا الظن وقلنا إن قصدهم (أي كاتبي المقال) الاجتهاد”. وتابع الحسن :” لو كان هناك أمر علمي لتوجهت له العديد من المنابر الإعلامية العلمية الطبية ولكن هي آراء شخصية لغير المختصين، وهذه التحرزات ترتفع وتيرتها قبل أخذ أي تطعيمات جديدة”، واستشهد الحسين بتطعيم شلل الأطفال في إفريقيا الذي ووجه من قِبل بعض العلماء المختصين وبعض الدول إلا أن تلك المواجهة والرفض للقاح أسهمت في إصابة العديد من الأطفال بالشلل. وأوضح الدكتور سعود الحسن أن السعودية سجلت 40 حالة وفاة، وقال:” من الضروري أن نتحرك لمكافحة الفيروس وألا نقف مكتوفي الأيدي لنستطيع الحد من انتشاره، فالتطعيم هو الحل الأنسب”، مشيرا إلى أن جميع التطعيمات التي تهم الأمراض الفيروسية كالحصبة والسعال الديكي قضي عليها بفعل أخذ هذه التطعيمات “ومع ذلك نجد أصواتا منادية تحاول نشر معلومات بعيدة عن الواقع”. وتحفظ الدكتور الحسن على المعلومات التي تفيد بأن الشركات المصنعة للدواء هي من أطلق هذا الفيروس، وقال:” أنا لا أؤكد ولا أنفي، ولكن المعروف أن الدول التي تأخذ التطعيم أولا هي من الدول المتقدمة وتجري على اللقاحات أبحاثا سريرية”. وذكر عضو اللجنة الوطنية للأمراض المعدية أنه يوجد نظام عالمي لمتابعة ورصد ما يستجد من أعراض جانبية ناتجة عن استمرار أي لقاح بعد تسويقه، حيث إن الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية تراقب وترصد الأعراض الجانبية للأدوية واللقاحات من خلال المركز الوطني للتيقظ والسلامة الدوائية والتنسيق مع المراكز العالمية بهذا الخصوص، مضيفا أن اللقاح يحفز المناعة لدى جسم الإنسان وإنتاج الأجسام المضادة لفيروس إنفلونزا الخنازير اتش 1 إن 1، حيث يؤدي إلى منع العدوى أو التخفيف من أعراضها وأن التجربة الناجحة لإنتاج لقاح فيروس الإنفلونزا الموسمية ساعدت في توفير سجل ناجح من السلامة والفاعلية لهذه اللقاحات، حيث أسهم ذلك في زيادة فرص تسجيل وترخيص لقاح إنفلونزا الخنازير اتش 1 إن 1 وإنتاجه بخطوات إنتاج لقاحات الإنفلونزا الموسمية نفسه. وقال الحسن إن الدراسات السريرية حول سلامة وفعالية لقاح إنفلونزا الخنازير اتش 1 إن 1 التي تم إجراؤها في عدد من البلدان قد أثبتت سلامة وفاعلية هذا اللقاح، وأن جرعة واحدة من اللقاح كافية للفئات العمرية من عشر سنوات فأكثر لرفع مستوى الأجسام المضادة في الجسم إلى مستوى يسمح بالوقاية من المرض مع أهمية الإشارة إلى أن لقاح إنفلونزا الخنازير اتش 1 إن 1 يخضع للاختبارات والدراسات الدقيقة الصارمة نفسها وللعديد من الإجراءات التي تطبق على اللقاحات الخاصة بالوقاية من الإنفلونزا الموسمية.