قناة أجيال المشروع الذي انطلق أول أيام العيد في خطوة اعتبرها مؤسسو القناة معايدة من خادم الحرمين الشريفين لأطفال السعودية. “شمس” زارت القناة، والتقت مديرتها سناء مؤمنة، وبعض الكوادر العاملة فيها، وتنقلت بصحبتهم من الكواليس مرورا بالإعداد حتى ساعات البث المباشر. البداية بأمر خادم الحرمين الشريفين تتحدث مؤمنة عن البدايات قائلة: “هذه فكرة طالما طالبت بها منذ فترة طويلة، فجاء القرار في العشر الأولى من رمضان المبارك، وأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أن يبدأ البث في أول أيام عيد الفطر”. وأضافت: “بدأنا الاستعداد والتجهيز من أجل الوصول لتحقيق الحلم”، وحول هوية القناة قالت مؤمنة: “القناة لم ولن تكون منافسة أو مقلدة؛ فقد هدفنا إلى ربط ما نقدمه من خلال شاشتها إلى رفع المستوى التربوي والثقافي لدى الطفل في ظل تعاليم الدين الحنيف والقيم الاجتماعية السعودية، إضافة إلى البحث عن المفيد وتقديمه لأجيال الغد؛ فاسم القناة مشتق من الطفولة التي تمثل الجيل القادم”. البرامج بحسب الفئة العمرية وأكدت أنه تم تقسيم البرامج المقدمة على فترات العرض إلى عدة مراحل، أولها تلك المرحلة التي تخاطب الطفل الذي لم يصل إلى سن الدراسة، والفترة الثانية التي تناسب الطلاب، وفترة أخيرة تناسب أولئك الذين لم تتجاوز أعمارهم 18 عاما، وجميع ما نقدمه يتراوح بين التسلية والفائدة في خطوة نحاول من خلالها كسب الطفل السعودي وإبعاده عن تلك القنوات التي لا تتلاءم مع بيئته وتنشئته. سعودية 100 % اعتبرت مؤمنة أن القناة بحد ذاتها تجربة سعودية بحتة، وناشدت المشاهدين بالتريث والصبر؛ فالوقت الذي قامت فيه القناة قصير للغاية، وجميع العاملين فيها سعوديون، وهناك تخطيط يناسب الطفل السعودي؛ حيث تهدف القناة إلى تنمية الخيال لدى الطفل بتقديم برامج عن الخيال العلمي، وكذلك تنمية روح الترتيب والتنظيم للطفل وتهيئته لاختيار رغباته المستقبلية عن طريق تقديم النصح والإرشاد، ولم تغفل القناة الجانب الديني الذي يعتبر أساس النشأة السليمة التي يحتاج إليها الطفل والتركيز على القضايا التي تمس حياة الطفل اليومية». راحة الأسرة وأكدت مديرة القناة أن القناة تهدف إلى زرع الثقة في نفوس الأسر بأن يتركوا المجال مفتوحا للمشاهدة دون رقيب، قائلة: “بحثنا عن السلبيات في قنوات الأطفال الأخرى وهدفنا إلى تلافيها؛ لتتمتع الأسرة براحة خلال متابعة الأطفال للقناة في ظل كثرة المشاغل التي تواجه الكثير من الأسر التي اتجهت إلى الأعمال وأبعدت عن الدور الرقابي على الأطفال”، وتضيف: “الهدف الأساسي للقناة الإسهام في تربية الطفل السعودي”. كرتون زمان وعن أبرز الخطط التي ستنفذها القناة قالت مؤمنة: “سنشرك الأطفال في البرامج التي نقدمها، إضافة إلى بعض البرامج الكرتونية التي تم عرضها في أوقات سابقة سنقدمها على أنها برامج من الماضي، إضافة إلى برنامج يربط الطفل بالمسؤول ويعزز ثقافة الحوار؛ حيث ننقل كل مطالبهم وتساؤلاتهم للمسؤولين خصوصا وزير التربية والتعليم”. لبس المذيعات وحول أبرز الانتقادات التي وجِّهت إلى القناة تقول: “هناك عدد من الشكاوى تلقيناها حول طريقة لبس بعض المذيعات، إضافة إلى بعض البرامج الكرتونية التي تعاني بعض الأحداث التي قد لا تتناسب مع واقعنا الديني والاجتماعي من وجهة نظر بعض المشاهدين”. كلاسيكيات وأضافت: “بعض الأطفال يطالبون ببعض الأفلام الكرتونية الكلاسيكية التي ستنطلق قريبا تحت اسم (كلاسيكيات) أو (أجيال زمان)؛ لتحقيق رغبة هذه الفئة؛ فلو لم نعرضها لبحثوا عنها، ولا سيما أن الكثير من تلك الأعمال كانت ذات أهداف إنسانية بحتة، وهذا ما يفتقده كرتون اليوم”. برامج وثائقية للأطفال وأشارت إلى أن القناة لن تنتج برامج خاصة بها في بداية انطلاقتها باستثناء البرامج المباشرة، وستكون هناك برامج وثائقية من قناة (ديسكفري)، كما ستكون هناك برامج مدبلجة خاصة بالقناة، وتعتمد القناة في برامجها المباشرة والمدبلجة على اللغة العربية المبسطة لتتواصل مع كل الأطفال، أما ما يخص السياسة البرامجية فإنها تقوم على الاستفادة من إيجابيات القنوات المنافسة وتجنب السلبيات مثل العنف الذي يقدم للأطفال في بعض الفضائيات، في ظل أن الطفل السعودي أصبح منفتحا على العالم عبر هذا الجهاز (التلفزيون)، والمنافسة شديدة، لكن هذه القناة ستعيده إلى بيته الأول وقنوات بلده التي ستقدم له المفيد وما يتلاءم مع مجتمعه، خصوصا أن أهم أهداف القناة تقديم الخيال الملهم للطفل السعودي.