أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني ترخيصا لشركة الوفير الوطنية للطيران لمشاركة الناقلات الوطنية الأخرى في نقل المسافرين، خاصة خلال موسمي الحج والعمرة، بعد استيفائها كافة المتطلبات النظامية لتصبح بذلك الناقلة السعودية الرابعة في إطار ما تشهده السعودية من حراك تنموي واقتصادي على كافة الأصعدة خاصة في صناعة النقل الجوي. وسلم المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني شهادة الترخيص لعدنان أحمد الدباغ الرئيس التنفيذي لشركة الوفير للطيران، بحضور عدد من المسؤولين في الهيئة وشركة الوفير. وأوضح أن الفرص ما زالت متاحة لجميع المستثمرين الراغبين في الحصول على ترخيص نقل جوي عارض مماثل من منطلق توجيه القيادة الرشيدة لتوفير متطلبات المستهلكين في سوق النقل الجوي بصورة عامة. مشيرا إلى أن (الهيئة) سبق أن أعلنت فتح باب القبول لطلبات المستثمرين الراغبين في الحصول على ترخيص ناقل جوي وطني للتشغيل الداخلي. وأبان أن الهيئة تعتزم فتح مجال الترخيص للناقلات الوطنية للتشغيل المنتظم الدولي منتصف عام 2010 وفقا لاستراتيجيتها للسنوات العشر المقبلة المعتمدة من قِبل مجلس إدارتها، التي تتضمن التحرير التدريجي لقطاع النقل الجوي. وبيّن المهندس رحيمي أن المنافسة في هذا المجال ستؤدي إلى ضمان جودة الخدمات المقدَّمة بأسعار مناسبة. وأفاد بأن ما شهدته سوق النقل الجوي خلال السنوات الثلاث الماضية من انفتاح يتواكب مع استراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني للتحرير التدريجي؛ حيث كان الاعتماد في السابق على الناقلة الوطنية الوحيدة (الخطوط الجوية السعودية) التي أثبتت جدارتها في النقل داخليا ودوليا رغم أنها قامت على أُسس غير تجارية، ولكنها تهدف إلى توفير خدمة النقل للمواطنين عبر مطارات السعودية المترامية الأطراف بأسعار لا تغطي التكلفة حسب التوجيهات الكريمة، وهي في طريقها إلى الخصخصة لتساهم بخبراتها وأسطولها في دعم السوق السعودية الجوية مع شقيقاتها الأخرى. من جانبه أكد المهندس عدنان الدباغ الرئيس التنفيذي لشركة الوفير للطيران أن الشركة ستبدأ عملياتها من موسم حج هذا العام. مبينا أن الشركة أسست لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار.