نفى مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في مكةالمكرمة، تسجيل أي إصابة بين من ترعاهم بوباء إنفلونزا الخنازير. وقال الدكتور محمود محمد سفر في الاجتماع الدوري الذي عقد مساء أمس الأول بمقرها الكائن بحي أم الجود: “إنه بعد الانتهاء من إنفاذ وتطبيق توجيهات وزارة الصحة المتمثلة بصحة مكة، وبحسب البرامج التي تم إعدادها، وما تخللته من نواح تثقيفية وتوعوية وتدريبات لمواجهته بطرق علمية بحتة مقننة، فإننا نستطيع الجزم بأنه لا مخاوف من احتمال إصابة أي من أبنائنا بالدار”، وأضاف: “في حال وقعت الإصابة فإن كافة من في الجمعية، وكذلك الطلاب المنتسبون إليها والبالغ عددهم ثلاثة آلاف طالب، قد تمت تهيئتهم لمثل ذلك عبر تعليمهم كيفية مقاومته ومنع انتشار مخاطره، والقضاء عليه بالطرق العلاجية المتوفرة والمتعارف عليها لدى جهة الاختصاص”. وأوضح سفر في سياق آخر أن إجمالي الأعضاء المنتسبين إلى جمعية الأيتام بلغوا 500 عضو، ولكن أكثر من 75 في المئة منهم غير مكترثين بوجودهم في الجمعية وحضور الاجتماعات. وحول ما تخلل الاجتماع المنعقد من خروج بعض الأعضاء المشاركين الرسميين للجمعية، وقذفهم بعدد من الاتهامات حيال الميزانية العمومية للجمعية، وتلميحهم بوجود تلاعبات بمسيراتها، قال محمود سفر: “إن هذه بمثابة اجتهادات ممن أدلوا بها، ولا تمت للمصداقية بصلة، لاسيما أن المصروفات والأرباح المالية للجمعية العائدة إليها، يتم تدوينها بالسجلات الرسمية الخاصة بالجمعية، وهي في موضع يسير للاطلاع والدراسة من قبل منسوبيها على اختلاف سلمهم الوظيفي ودرجاتهم العلمية ومستوياتهم المهنية” مشددا على أن هناك جهات عليا تتابع بواسطة محاسبين قانونيين منذ أمد طويل، جميع ما يتعلق بالجمعية ومهامها. ولم يُخف الدكتور سفر امتعاضة الشديد من الجانب النسوي من العضوات، مشيرا إلى الغياب الواضح تماما منهن، حيث لم تحضر منهن سوى عضوة واحدة فقط. وعن شكاوى بعض موظفي الجمعية من تعرضهم لمعاملات قاسية من قبل مسؤوليهم بالجمعية، أجاب سفر قائلا: “مثلما علينا حق تعايش أيتام الجمعية حياة الرفاهية، فإننا نحرص في المقابل أن ينعم منسوبوها بكامل حقوقهم انطلاقا من إيماننا بأهمية تأهيلهم المستمر والرفع من مستوياتهم وتأهيلها، وكذا الحفاظ على توازن نفسياتهم حتى يقوموا بما هو مناط بهم على أكمل وجه؛ من أجل استفادة أبناء الجمعية” . ومن جانب آخر قال سفر: “إن الجمعية تلقت في وقت سابق من شهر رمضان الماضي عرضا فاكسيا من وزير الشؤون الاجتماعية بشأن رغبة المعنيين بجمعية فتاة ثقيف بالطائف للجمعية الخيرية للأيتام” مشيرا إلى أن ذلك العرض تم طرحه أمام من حضروا من أعضاء المجلس، وتم الاتفاق على عمل زيارة للاطلاع على أوضاع جمعية فتاة ثقيف للتوصل إلى رؤية أكثر دقة عن مدى قبول العرض أو الاعتذار عنه.وبين سفر أن جمعية الأيتام تسلمت عدة عقارات من الأراضي من عدد من محبي أعمال الخير، وجاري استثمارها بما يتناسب مع تطلعات الجمعية، تجاه دراستها وخططها لرفاهية أبناء الجمعية الأيتام. مشددا على مبدأ تخصيص إحدى تلك الأراضي لإقامة مشروع متكامل لجعلها قرية حضارية بدلا من مبناها الرئيسي القائم في الوقت الراهن، مع أنه تم إعادة صيانته وترميمه، منوها إلى أن هناك بعض العقبات التي تعمل رئاسة مجلس جمعية الأيتام على تجاوزها وعدم جعلها ذات تأثير سلبي في طريق تنمية خطط ودراسات النهوض المستمر بخدمات وفنيات مهامها، ولفت إلى أن أولى تلك العقبات تكمن في عدم حرص أعضاء الجمعية على المجيء وحضور الدورات العمومية والطارئة، وهو ما وصفه بترك مساحات شاسعة أمام اللهفة الشديدة للخروج برؤى ومقترحات ذات مضامين هادفة ومسايرة للتطور الذي يشهده العالم بكافة مجالاته ونواحيه المختلفة، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه سيصحح قبل أن يستفحل.