نفى الأمير فيصل بن عبدالله، وزير التربية والتعليم، تأجيل الدراسة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن التأجيل الذي أعلن عنه، أتى من أجل تدريب 66 ألف معلم ومعلمة كمنتدبين من مدارسهم لتدريب البقية من زملائهم داخل أروقة المدارس، للكشف عن وباء (إنفلونزا الخنازير).. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الدورة التدريبية للمتدربين، أطباء وطبيبات الصحة المدرسية في مدارس التعليم العام، في فندق الإنتركونتننتال بالرياض، ظهر أمس، وقال: “الوضع الآن ممتاز وأهم مسؤولياتنا في وزارة التربية والتعليم في الوقت الجاري، هي رفع مستوى الصحة المدرسية لأنها كانت مهملة من قبل”. وأكد أنه لا يوجد أي دولة في العالم المتقدم أجلت الدراسة، وقال: “ما يجب علينا الآن هو إثارة التعاون بين المسجد والمدرسة والحي، والتركيز على النظافة في المدارس، والنظافة الشخصية، والوزارة حريصة على طلابها الذين يصلون إلى خمسة ملايين طالب وطالبة، وكذلك معلميها”، موضحا أنه لا بد من تنفيذ الخطط والبرامج التي وضعت لحماية الطلاب من هذا الوباء المستجد. وكان وزير التربية والتعليم وجه في وقت سابق بخطابات لمديري التعليم في المناطق السعودية، بضرورة تحقيق أهداف الخطة على أرض الواقع، وأن يسهم المعلمون والمعلمات البالغ عددهم نصف مليون، في الوقاية، وذلك من خلال إعطائهم دورات تقام في جميع المدارس. من جانب آخر، أوضح الدكتور سليمان الشهري، المدير العام للصحة المدرسية الأمين العام للجنة التوعوية لإنفلونزا الخنازير بوزارة التربية والتعليم، أن كامل الصلاحيات أعطيت من قبل وزير التربية والتعليم لجميع مديري التعليم في المحافظات، ومديري المدارس، لاتخاذ اللازم في وضع الإجراءات الاحترازية في إلغاء الطابور الصباحي والفسح، وحل مشاكل التكدس التي تحدث بين الطلاب. وذكر الشهري في حديث مع “شمس” أن الوحدات الصحية المدرسية تعاني نقصا في الكوادر الصحية، وقال: “منذ وقت طويل لم يتم استحداث وظائف صحية”. مضيفا أن هذا النقص سيوجب ربط المدارس مع الوحدات الصحية المدرسية، ومراكز الرعاية الصحية، حسب موقع الحي الجغرافي للاستفادة من الإمكانات الطبية المتاحة فيها، وقال: “إنه مهما أعطينا المعلمين من دورات تدريب لن تفي بالغرض، وسيصبح لديهم قصور في هذه الناحية، وسيكون لهم تواصل مع الجهات الطبية التابعة للتربية والتعليم ووزارة الصحة القريبة من مدارسهم”. من جهة أخرى، قال الدكتور زياد ميمش، وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي: “إن الدورات ستمكن هؤلاء الكوادر من رفع قدراتهم في التواصل بكفاءة وفاعلية مع الطلبة وذويهم، فيما يختص بالمرض وأعراضه، بالإضافة إلى التواصل المستمر والفعال مع الإدارات الصحية للحصول على المستجدات الخاصة بالمرض، وكذلك نشر السلوك الصحي السليم فيما يختص بالمرض، بين القائمين على التعليم وطلبة المدارس”. وذكر الدكتور سليمان الشهري، أنه تم وضع ثلاثة نماذج لحصر الحالات المشتبه بإصابتها بإنفلونزا الخنازير، أحدها يومي، والثاني أسبوعي، عن تبليغ الحالات المستجدة، المشتبه بإصابتها بوباء الإنفلونزا (H1N1) والثالث لولي الأمر؛ إذ يرفق التقرير مع ذكر الحالة التي يعانيها الطالب عن طريق تسجيل آلية الاتصال بأسرته، وبعد ذلك ترفع للوحدة الصحية والمركز الصحي التابع لها، واللجنة التنفيذية بالإدارة، لحصر الأعداد ومتابعة الحالات، خصوصا أنه كونت لجان تتبع وتقصي للحالات المرضية، والمهمة الأساسية للوحدات الصحية هي مهمة وقائية وتعزيز لصحة المجتمع المدرسي. من جهة أخرى، ذكرت حصة الفارس، مديرة إدارة الصحة المدرسية بالرياض، أنه بعد اكتشاف ارتفاع الحرارة لأحد الطلاب، يوضع في غرفة الانتظار التي خصصت لهذا المرض، ووضعت لها شروط ومقاييس حسب إمكانات المدرسة التابع لها الطالب أو الطالبة، ويكون التأكد عن الإصابة بإنفلونزا h1n1 عن طريق المختبرات التابعة لوزارة الصحة، وذلك لعدم وجود مختبرات تتبع وزارة التربية والتعليم، مضيفة أنه ليس جميع الحالات يتم إخضاعها للتحاليل، وأشارت إلى أن حضانة المرض من 4 إلى 7 أيام، وقالت: “يحق لمديرة المدرسة أن تسمح للطالبة بالعوده إلى المدرسة بعد مرور 48 ساعة بعد انخفاض الحرارة من دون مسكنات”.