وجد الطفل حسين إبراهيم الفقيه (12 عاما) في جمع العملات الورقية والمعدنية النادرة هواية تشغل ساعات الفراغ في حياته وتكسبه معرفة بالكثير عن ثقافات وحضارات الدول الأخرى التي ترسم بعضا من ملامحها على تلك النقود. وبتشجيع من والده يملك الآن في خزانته أكثر من 100 قطعة نقدية ورقية ومعدنية نادرة من مختلف أنحاء العالم، ولا يزال أمامه المزيد من الوقت لزيادة حصيلته. وقال الفقيه “قبل ستة أعوام كنت أشاهد برنامجا تلفزيونيا عن الآثار، فأعجبت كثيرا به، وتولدت في دواخلي رغبة في أن أقتني كل قديم، وكانت أول عملة ورقية أحصل عليها هي ريال فرنسي عمره أكثر من 207 أعوام عن طريق والدي الذي شجعني كثيرا على ممارسة هذه الهواية. ويستطرد الفقيه: “أملك اليوم أكثر من 100 عملة ورقية ومعدنية من عدة دول مثل مصر وإندونيسيا وفرنسا وأمريكا وباكستان وماليزيا وغيرها من الدول. وقد تعاطف معي الكثير من كبار السن مبدين إعجابهم بهوايتي، ووعدوني بإعطائي عملات أكثر ندرة من التي أمتلكها”. لكنه ضحك وهو يقول إن موقف بعض أصدقائه كان على النقيض تماما، حيث يسخرون منه قائلين “لقد أنفقت على النقود القديمة أكثر مما أنفقت على بطنك”. وقال إن هذه الهواية جعلته أكثر ميلا للقراءة والاطلاع في كتب التاريخ، إلى جانب حضوره المستمر للمعارض التراثية المحلية. كما أنها أتاحت له الفرصة للتعرف على العديد من الأصدقاء ممن يشاركونه هوايته في عدد من المدن مثل مكةوجدة. كما ولدت لديه الطموح في أن يشارك مستقبلا في المسابقات العالمية في هذا المجال.