هل تريد أن تعرف إذا كان طبيب متدرب متوترا أم مجهدا وعلى وشك ارتكاب خطأ كبير؟ ليس عليك سوى أن تسأل. أظهرت دراسة نشرت أمس الأول، أن الأطباء المقيمين يعرفون متى يكونون مجهدين أو متضايقين أو مرتبكين، وحين يكونون في إحدى هذه الحالات يميلون أكثر إلى الاعتراف بارتكاب خطأ. وذكر باحثون في دورية الجمعية الطبية الأمريكية، أن الأطباء المقيمين يعترفون بأن النوم ليس العامل الوحيد، وأن الأكثر من هذا هو القلق العام والإجهاد الذهني. وقال الدكتور كولين ويست، من مايو كلينيك في روشتستر بولاية مينيسوتا: “في حين أن الإجهاد مهم، هناك مجال القلق بكامله الذي يتجاوز الإجهاد ويتطلب اهتماما أيضا” وربما تساعد النتائج التي توصلوا إليها في تحديد سبل لخفض الضغوط على الأطباء المقيمين بدرجة أفضل، وبالتالي منع الأخطاء. وقال وست: “أعتقد أن هذا سيكون له أثر في إصلاح الرعاية الصحية... نحتاج إلى (وضع) موارد في التدريب والدواء للتحكم في ساعات العمل والحفاظ على سلامة الطبيب” وكان المعهد الأمريكي للطب قد ذكر عام 1999 أن ما بين 48 ألفا و 98 ألف أمريكي يموتون كل عام بسبب أخطاء طبية يمكن منعها، تتراوح من جرعات عقاقير زائدة إلى عدوى تلتقط في المستشفى. وكان أطباء ونقابات وخبراء آخرون قد أثاروا ضجة لخفض ساعات عمل الأطباء المقيمين الذين تتراوح ساعات عمل الواحد منهم بين 100 و 120 ساعة في الأسبوع، الذين لا يزالون مطالبين بالعمل 80 ساعة على الأقل في الأسبوع بمعظم مستشفيات التدريب. وأجرى وست وزملاؤه الدراسة على 365 طبيبا مقيما في 163 كلية طب على مستوى العالم. وقد وجدوا أن 39 في المئة ذكروا أنهم ارتكبوا خطأ طبيا كبيرا واحدا على الأقل خلال فترة الدراسة، وفي معظم الحالات قال هؤلاء الأطباء: إنهم يشعرون بالنعاس أو الإجهاد أو التوتر.