أكثر من 20 ألف محتاج في قرى الليث تخلت عنهم الجمعيات الخيرية هذا العام؛ حيث أقبل العيد دون أن تصلهم أي من مستلزماته من ملابس وخلافه، مما جعل الكثيرين منهم يستعينون بالملابس القديمة ليحضروا بها مشهد العيد. ويعيش معظم أهالي قرى سلبة والفروخية وجدم وطفيل والسعدية والقعبة وغميقة والوسقة أوضاعا معيشية صعبة. ويقول ثابت حسين إنه يستعين بإعانة الضمان الاجتماعي على إعالة أبنائه وبناته ال24 إلى جانب دفع أقساط شهرية مترتبة عليه. أما سعدي سعيد فقال إنه لا يستطيع توفير الملابس الجديدة لأطفاله، مشيرا إلى أن ما يستلمه من الضمان يذهب لسد جوع أطفاله الصغار. أما ملابس العام الماضي فستكون هي ملابسهم هذا العيد. وفي قرية منسى جمعان البجالي يؤكد شيخ القرية أن أكثر من 50 أسرة ليس لها مورد مالي وسوف يمر عليها عيد هذا العام دون أن تفرح، خاصة الأرامل والعجائز. وطالب الجمعيات الخيرية وأهل الخير بزيارة قريتهم وتوزيع كسوة العيد أو زكاة أموالهم على سكانها. وقال عطية الرحماني من قرية سلبة إن معظم الفقراء يستخدمون ملابس العام الماضي، فكثير من الجهات الخيرية لم تقم بدورها في توزيع كسوة العيد هذا العام على عشرة آلاف فقير كعادتها. وفي قرية بيرين يقول مساعد الفهمي إن ملامح العيد تكاد تختفي من القرية لأن غالبية السكان من الفقراء وكبار السن الذين يعجزون عن شراء احتياجات وملابس العيد. أما ضيف الله الفهمي رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية بجدم فأكد عدم وصول أي مساعدات وكسوة عيد لقرية يلملم وجدم وسعيا هذا العام، حيث وصلتهم فقط مساعدات شهر رمضان.