علمت “شمس” أن شركة روتانا للصوتيات والمرئيات تدرس بجدية قرارا يقضي بتسريح 24 فنانا من مختلف الجنسيات العربية، حيث عقد المسؤولون في الشركة اجتماعات سرية عدة؛ للوصول إلى قرار نهائي يتخذ بشأن الفنانين الذين رأت أنهم لا يشكلون قوة إنتاجية داخل سوق الأغنية، ويتصدر قائمة المبعدين عن (روتانا) الفنانة اللبنانية نوال الزغبي، التي يتوقع أن عقدها مع (روتانا) فُسِخ بعد التصريحات التي تطلقها بين فترة وأخرى ضد الشركة، مبدية تذمرها حول رعايتها فنيا وإعلاميا، على الرغم من أن توقيع عقدها لم تمضِ عليه سنة؛ وأقيم لها حفل ضخم ومؤتمر صحافي حضره حشد كبير من أهل الصحافة؛ احتفالا بعودتها إلى (روتانا) من جديد، ومن المتوقع أيضا أن يطول هذا القرار فنانين خليجيين لم يشكل نتاجهم الغنائي حضورا يوازي طموح المسؤولين في محال بيع الكاسيت، حيث إن (روتانا) تتكتم على أسمائهم، وتفيد بعض مصادر مطلعة على الشأن في (روتانا)، أن هذا القرار يمثّل خطوة جريئة، وحاسمة في معالجة الوضع الراهن في ساحة الأغنية؛ بحكم أن الشركة تبحث عن المردود المادي من خلال استثمار صوت الفنان، ومنذ فترة والمسؤولون يحاولون إيجاد حلول جذرية تنتعش فيها سوق الأغنية التي ارتبطت بعدد قليل من نجوم الأغنية في (روتانا)، خصوصا الخليجيين الذين يشكلون موردا ماديا ضخما ل(روتانا) في السوق العربية؛ لذلك يرى القائمون على الشركة أنه ليس من العدل أن يتساوى الجميع في الرعاية والدعاية من خلال الإحصاءات التي تبين مبيعات الفنانين، وأضاف المصدر نفسه: “ترى الشركة أن هناك من يستحق العناية والاهتمام؛ نظير ما يقدمه من إنتاج يدر على الشركة أرباحا ينعش حضورها في السوق الاستثمارية”، واستطرد في حديثه إلى “شمس”: “تطبيق هذا القرار سيكون رسالة حقيقية موجّهة إلى الجميع، وسيحمل شعارا روتانيا (البقاء فقط للأقوياء)”. ويرى المصدر أن (روتانا) تسعى بشكل جدي لإعادة هيكلة الساحة الغنائية قريبا؛ ما سيعطي هذه الخطوة دفعة قوية لتنظيم الساحة الفنية، في الوقت الذي ستفتح بابا آخر يقتصر على توزيع ألبومات الفنانين فقط الراغبين في التعامل مع الشركة لاحقا؛ إذ لا تتكفل (روتانا) بدفع تكاليف إنتاجية للفنان، بل سيكون مقابل توزيع المنتج نسبة يتفق عليها الجميع تذهب لمصلحة الطرفين: روتانا والفنان، وهذا الأمر يخضع لمقاييس ومعايير فنية واستثمارية تخدم مصلحة الشركة مستقبلا. يذكر أن الفنان أًصيل أبوبكر هو آخر فنان سعودي تم التجديد له في مؤتمر صحافي ضخم في أواخر يونيو الماضي.