أبرزت صحيفة لوس أنجليس تايمز، في عددها الصادر أمس الأول، معاناة مجموعة سعودية لإنتاج الأفلام قالت: إنها قررت الهرب إلى أحد المهرجانات في دبي. وقالت مجموعة “تلاشي” للإنتاج السينمائي للصحيفة الأمريكية، التي التقت أعضاءها عبر الشبكة العنكبوتية: إنهم آثروا ترك وظائفهم المختلفة، كعبدالرحمن الذي كان بائعا للمنتجات الطبية، وآخر كان مسؤولا للمبيعات في أحد معارض بيع الأثاث الشهيرة، مضيفين أنهم أنتجوا حتى العام 2008 سبعة أفلام دار حولها الكثير من الجدل، ومؤكدين: “هذا ما يجعلنا أحياء حتى الآن”. ووفقا لتقرير الصحيفة، قال أحد أعضاء المجموعة: “في الرياض تجد كل شيء، عيادات التجميل، والبنوك التي تمتلك الملايين، ومحال القهوة، لكن لا يوجد دور للسينما”. وأضاف: “على الرغم من إنتاج العديد من الأفلام السعودية، إلا أنها لا تجد طريقا للعرض هنا، ويتم عرضها في دول أخرى، أو أنها تصبح كالأفلام الهوليوودية، يتم إستئجارها من محلات الفيديو، أو مشاهدتها عبر القنوات الفضائية التي تتجاوز ال 500”. كما أفرد التقرير مساحة لفيلم المخرج عبدالله عياف (السينما 500 كلم) الذي قام فيه بتتبع محب للأفلام يقوم بالسفر ابتداء من خروجه ومروره بالحدود الصحراوية، وحتى وصوله إلى قاعة السينما المظلمة. إلى جانب المحاولات السينمائية السابقة التي قادتها شركة روتانا ابتداء بفيلم (كيف الحال) الذي تم إنتاجه في العام 2006 وعرض في دور سينمائية أجنبية وعربية وخليجية، ولم يجد طريقه للعرض في السعودية، بحسب التقرير. ولم يخل التقرير أيضا من الحديث عن فيلم (مناحي) الذي كان أول فيلم سعودي يتم عرضه في مركز الرياض الثقافي. يذكر أن قضية السينما شهدت جدلا كبيرا في السنوات الأخيرة، بين مؤيد ومعارض، وكانت مدار الحديث والشد والجذب لأوقات طويلة في السعودية.