قال إمام وخطيب جامع أبو هريرة بالعريجاء الشيخ محمد المباركي إن المسجد موطن تجمع كثير من المسلمين، وفي رمضان يزيد عدد المصلين والمتهجدين، فتزداد سرعة انتقال العدوى. وأضاف أن على إمام المسجد أن يقوم بدوره الذي هو مؤتمن عليه على أكمل وجه، لأن الكثير من الناس ينظر إلى الإمام بوصفه قدوة حسنة، ومن المعروف أن دور المسجد لا يقتصر على الصلاة فقط، فهو النواة الرئيسية في المجتمع وصلاحه. وقال المباركي: أعددت بعد انتشار مرض إنفلونزا الخنازير خطبة تحدثت فيها بشكل وسطي، مؤكدا أن التوكل على الله لا ينافي الأخذ بالأسباب، وتجنب أماكن العدوى، والحذر من المرض، والمحافظة على النفس من ضروريات الدين الخمس. مشيرا إلى أن أئمة المساجد يجب عليهم الاهتمام بتخصيص خطب مماثلة للتوعية بالمرض بينما قال الشيخ عبد الله بن علي الركبان عضو هيئة كبار العلماء: إن صلاة الرجل المصاب بمرض إنفلونزا الخنازير أو من اشتبه وشك في إصابته بهذا المرض الذي شاع انتشاره في هذه الأيام في منزله أولى من صلاته مع الجماعة في المسجد. وقال الشيخ الركبان إن المساجد هي أماكن تجمع الناس، وسرعة انتشار فيروس (إنفلونزا الخنازير) في أماكن الازدحام، ومن ثم على المصاب بالمرض تجنب التجمعات البشرية في المساجد أو غيرها خوفا من انتشار المرض. تأتي هذه التصريحات لبعض العلماء في سياق التعامل مع بعض المقولات الشائعة التي تخلط بين التوكل على الله، وعدم الأخذ بالأسباب، تحت ذريعة تفسير أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، خوفا من تساهل الناس في العبادة والتفريط في صلاة الجماعة.