بخروج الأخضر من تصفيات كأس العالم 2010 على يد منافسه القوي منتخب البحرين الذي كسب جولتي الملحق بعوامل كثيرة وأهمها مساعدة (مدربنا الداهية) الذي خدم الأحمر على حساب فريقه الذي قدم لهم الفوز على طبق من ذهب؛ فبعد أن كانت المباراة الأخيرة لنا لم نتمكن من الصمود لمدة دقيقة واحدة، وها نحن نخسر البطولة الثالثة على التوالي منذ ثلاث سنوات، ونحن نخسر أمام منافسين كانوا سابقا (يتهيبون لقاءنا) فأول مراحل التفريط كانت بطولة (آسيا) على يد منتخب العراق، الفريق الذي يعاني شعبه من الاستعمار والشتات وعدم الاستقرار (قلنا ماشي) فهم في الأول والآخر إخوة لنا، وكانوا أبطالا لسنوات كثيرة، وباركنا لهم كما باركنا لنا (بفريق الحلم) الذي لم يستقر على تشكيلته إلا لعدة شهور، فجاءت الضربة الثانية من (الأحمر العماني) الذي خطف أمامنا الفوز والكأس التي كنا مرشحين لها وقلنا كالعادة (معليش) فالعماني لم يحصل على هذه البطولة الأخوية قط، والبطولة تقام على أرضهم وفريقهم كان كفؤا لها. ولكن ثالثة الأثافي عندما تقع من البحرين على أرضنا، وهذا ليس تقليلا منهم بل لأننا لم نتعود أن تتعطل مسيرة المنتخب نحو كأس العالم من فرق عربية أو خليجية، فقد كنا الزعماء بتأهلنا أربع مرات متتالية كممثلين للعرب والخليج في هذا المحفل العالمي، وللأسف الشديد أننا كنا نتفاءل حبا في الأمل والتفاؤل مع أن وصولنا (للملحق) كان مؤشرا خطيرا يوحي بأن الأخضر يسير بخطى ثابتة نحو التراجع مثله مثل بعض المنتخبات (العراق – الكويت) مع أن لهذه الدول أسبابها السياسية والأمنية، أما نحن والحمد لله والمنة فننعم بالأمن والأمان، كما أن (الكرة السعودية) كانت تهدينا في كل عام عددا كبيرا من النجوم في كل المراكز، ولم تبخل الأندية السعودية في المساهمة في (تغذية منتخب الوطن) بنجوم يشار لهم بالبنان، بل إن نجوم منتخبنا الوطني هم الأغلى على مستوى الوطن العربي كافة، بل إن شهرتهم قد تفوقت على كل النجوم العرب، وهذا ما يؤلم، ناهيك عن دعم كبير من القيادتين السياسية والرياضية ومن خلفهم كل الوطن (إعلام – وشركات رعاية وأندية تدعم وجماهير تؤازر) وهذا لم يتوافر لأي منتخب سابق قط، فالأمور قد تغيرت، فمن يتذكر أول منتخب مثلنا. كان من الهواة، أما اليوم فالجميع (محترف) وهذا أدعى للاهتمام بأداء أفضل مما كانوا عليه خاصة لاعبي الخبرة الذين لم يستطيعوا التعامل مع (دقيقة واحدة) قادرة على نقلهم لملاقاة نيوزيلندا. لكن ماذا نقول في (سوء الخبرة) وسوء (التشكيل) وسوء إدارة المنافسة التي أساء استخدامها (المدرب والجهاز الفني) والواقع يقول إن (المباراتين) الذهاب والإياب لم تختلفا عن (المباريات الودية) التي أجراها منتخبنا مع (عمان – ماليزيا) ولم نكن نعرف أن (مباراة البحرين) مباراة مصيرية لاعتقادنا أنها (مباراة) ودية والدليل (التغيير) في تشكيلة المنتخب من مباراة إلى أخرى لا يفصل بينها إلا خمسة أيام، كما أن التعامل مع مواقع ومراكز اللاعبين كانت تشير إلى أن الرجل لا يعرف (قدرات وإمكانات نجومه) فلو أننا أحضرنا (أصغر مشجع رياضي) وطلبنا منه وضع خطة لعب وتشكيل منتخب من النجوم المختارين لاستطاع بكل (جدارة واستحقاق) وضع التشكيل المناسب وكذلك البدلاء، كل حسب مركزه وقدراته الفنية والجسدية، وهذا ما يجعلنا نتعجب من (قدرات المدرب) وهل هو مدرب فعلا أم رجل تجارب وابتكارات في وقت لا يسمح أبدا اللعب بالنار! خاتمة: الحمد لله أولا وأخيرا، والأمل في العبرة من الدروس.