أكد مصدر مسؤول بإدارة المراكز الصحية بالليث، أن المراكز الصحية بالمحافظة والبالغة 13 مستوصفا، تعاني نقصا حادا في خدماتها الصحية، وعزا ذلك إلى غياب مسؤولي الشؤون الصحية بجدة عن أداء واجبهم تجاه المحافظة، وتقصيرهم في القيام بجولات تفتيشية وتفقدية للمراكز الصحية بها، والتي أصبحت تحتضر، على حد قوله. وقال: “المراكز الصحية بمحافظة الليث تفتقد الدعم المادي، والدعم بالكوادر البشرية القادرة على تقديم خدمة صحية للمواطن، فالكادر الطبي لا يكاد يكون موجودا؛ خصوصا بعد إنهاء عقود 14 طبيبا بالمحافظة، لم يتم تعويضهم، أضف إلى ذلك تدني مستوى النظافة داخل غرف المرضى؛ حيث إن المريض عرضة للعدوى داخل المركز الصحي أكثر من خارجه، بالإضافة إلى عدم وجود شراشف للمرضى، والتي لا تزال قيد الحجز بالمغاسل الأوتوماتيكية بانتظار فاعل خير يدفع قيمة غسلها، وذلك إلى جانب انعدام الصيانة لمباني المراكز الصحية، والتي مر على بناء كثير منها أكثر من 30 عاما، وأصبحت آيلة للسقوط على رؤوس المرضى والمراجعين”. وأشار إلى أن المستوصفات تعتمد على مولدات كهربائية، تعمل ليلا وتُطفأ نهارا، وغالبا ما تكون متوقفة لانعدام الصيانة، فمركز صحي يلملم به مولدان للكهرباء؛ أحدهما يعمل لفترة ثم يتوقف لخلل ما، والآخر خارج الخدمة لأنه يعاني أعطالا مزمنة، على الرغم من أنهم يعتبرونه احتياطيا، وقد انعكس ذلك سلبا على المراجعين الذين تكبدوا الصعاب ووعورة الطريق للوصول لمستشفى الليث العام للحصول على لقاحات طبية؛ نظرا إلى عدم توفرها في المراكز الصحية. والضعف المستمر والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، دفعت الممرضين والممرضات إلى النوم داخل غرف المرضى؛ لعدم توفر تيار كهربائي داخل الغرف المخصصة لسكنهم. ولفت المصدر إلى أن أغلب مياه قرى الليث، ملوثة وغير صالحة للشرب، وقد تم التعاقد مع مورد لتأمين المياه العذبة؛ إلا إنه لم يحصل على مستحقاته المالية منذ سنتين من قبل الشركة المتعهدة؛ ما يهدد بإيقاف المياه عن المراكز الصحية، مؤكدا أن هناك مراكز صحية على الطريق الساحلي، مثل مركز صحي الشاقة وطفيل وسعيا، غطتها الرمال الزاحفة؛ ما يعيق وصول المراجعين لها.