أضفى حضور الأمير طلال بن منصور عضو شرف الاتحاد، الاجتماع الذي احتضنه منزل الأمير خالد بن فهد لأعضاء الشرف، بُعدا تاريخيا بعد سنوات غاب فيها عن الكثير من الاجتماعات. وأعطى حضور الأمير طلال بن منصور وعدد من أعضاء الشرف الذين طالما غابوا أيضا صورة واضحة عن حجم المشكلة التي يعانيها النادي العريق، التي كان آخر فصولها إعلان طلعت لامي رئيس هيئة أعضاء شرف النادي استقالته من منصبه. كما أعطى حضور وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب سعود العبدالعزيز بُعدا رسميا للاجتماع، وأوحى بأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تتابع بدقة الوضع في الاتحاد، وهو عقد اجتماعا منفردا مع الأمير خالد بن فهد. وحضر اجتماع الأمس، إضافة إلى الأميرين طلال بن منصور وخالد بن فهد، عدد من رموز الاتحاد، منهم: أمين أبوالحسن، أسعد عبدالكريم، حسين لنجاوي، منصور البلوي، أحمد بامجلي، عبدالرزاق بكر، عبدالله بكر، مدحت قاروب، جمال أبوعمارة، سليمان السحيم، زاهر صعيدي، محمد حمبظاظة، سامر محضر، وليد أبوسبعة، أحمد حناوي، فايز السواط ومحمد بن داخل. واعتذر عشرة شرفيين عن الحضور؛ لظروف خاصة، منهم أحمد فتيحي. واتفق كبار أعضاء شرف نادي الاتحاد على تشكيل لجنة خماسية برئاسة الأمير طلال بن منصور، تكون مهمتها اختيار الأسماء المرشحة لدخول سباق الترشيح؛ لنيل منصب رئاسة هيئة أعضاء الشرف. وأوضح الأمير خالد بن فهد، أن الاجتماع جاء بتوجيه من الأمير سلطان بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب، الذي وجه بحضور الأمير طلال بن منصور، أيضا، معتبرا هذا الاجتماع هو الاجتماع الحقيقي، وليس الاجتماع الذي أقيم في مقر النادي أخيرا، والذي كان بمناسبة شهر رمضان، ويشبه اجتماع الثلوثية الشهري أو اجتماع المعايدة. وأوضح أن أهم ما خرج به الاتحاديون من اجتماع أمس، هو تشكيل لجنة خماسية شرفية، برئاسة الأمير طلال بن منصور، وعضوية الأمير خالد بن فهد، وحسين لنجاوي، وأسعد عبدالكريم، وعبدالرزاق بكر، إضافة إلى محمد اليامي، الأمين العام للنادي، ومدحت قاروب. مشيرا إلى أن الفترة بين 10 و 20 شوال ستكون فرصة للراغبين في التقدم للترشح لرئاسة هيئة أعضاء الشرف، على أن تعقد الجمعية العمومية في الأسبوع الأول من شهر ذي القعدة، موضحا أن اللائحة المعتمدة هي القديمة، المعتمدة من قبل رعاية الشباب، وأي تعديل لا بد أن يتم من خلال الأعضاء المسددين، للتصويت علي التغيير. وأكد الأمير خالد، أنه لن يرشح نفسه إلا بشروطه الخاصة، التي لن يذكرها إلا للمعنيين بها، وأن من أهم الشروط التي يجب توافرها في رئيس هيئة أعضاء الشرف، احترام الأعضاء وتقريبهم، والقدرة على جمع المال. وأشار إلى أن كل الأندية لديها مشاكل، إلا أن الاتحاد يعاني وجود ثرثارين، يكثرون الخلافات، مؤكدا أن وجود 40 إلى 50 شرفيا يدعمون، أفضل من وجود 200 شرفي يكون بينهم مشاكل، موضحا أن العضو الداعم لا يوجد له ممثل وأن الجميع يمثلونه، وأنه لا علاقة له بالخلافات الحاصلة. ووصف حسين لنجاوي عضو الشرف الاجتماع بالناجح من حيث الأسماء الكبيرة التي حضرت. وقال: “طالما حضر رموز الاتحاد فهذا يعني أن لا وجود لخلافات”، مشيرا إلى الاجتماع أسهم في تجاوز العقبات التي كانت موجودة، وأن الاختلاف في وجهات النظر موجود في كل مكان، نافيا وجود أسماء مرشحة لرئاسة أعضاء الشرف، وقال: “إن الاسم سيتم اختياره من خلال الجمعية العمومية”. وتحدث أمين أبوالحسن، عضو شرف الاتحاد عن الاجتماع ووصفه بالمثمر، مشيرا إلى تشكيل لجنة خماسية يترأسها الأمير طلال بن منصور؛ لاختيار الأسماء المرشحة لتولي منصب رئاسة هيئة أعضاء شرف النادي. وقال: “إن الخلافات طبيعية”، لكنه أشار إلى أن الخطأ كان في إظهارها، معتبرا أن الرموز سيعودون إلى الاتحاد خلال الفترة المقبلة. أما أسعد عبدالكريم فوصف الأمور بالجيدة والمستقرة، وقال: “إنه لم يتعود التدخل في أمور اختيار رئاسة هيئة أعضاء الشرف، وإنه سيظل محبا وداعما للنادي”. وأكد اللواء محمد بن داخل، أن الفترة الماضية كانت زوبعة وزالت بعقد الاجتماع الذي تم أمس في منزل الأمير خالد بن فهد، وكان اجتماعا ناجحا بتواجد الأمير طلال بن منصور، كاشفا أن غيابه عن الاجتماع الشرفي الأخير في النادي؛ كان لعدم رضاه عن الأمور التي كانت حاصلة.