كشف محمد بن عطا الله الطوالة مسؤول العلاقات الميدانية في السفارة السعودية بالأردن تطورات جديدة في حادثة الاعتداء على 25 سائق شاحنة سعودي من أصل 160 سائقا من جنسيات مختلفة مطلع الأسبوع الجاري، حيث تعرضوا للرشق بالحجارة والتهديد بالقتل وتكسير زجاج شاحناتهم المحملة بالأسمنت في منطقة سحاب الأردنية التي تبعد عن الحدود السعودية قرابة “100 كم”، فيما تم الإفراج عن السائق السعودي المحتجز لاتهامه باغتصاب طفلة أحد السائقين الأردنيين. وأكد الطوالة لشمس” صحة واقعة الاعتداء خلال انتظار ما يزيد على 160 شاحنة سعودية محملة بالأسمنت لدورها من أجل تفريغ حمولتها في مقر إحدى الشركات الأردنية الواقعة بمنطقة سحاب قرب العاصمة عمان، وأضاف أنه قبيل الإفطار بمدة لا تتجاوز نصف الساعة تعرض مجموعة من السائقين السعوديين للرمي بالحجارة من مجموعة مجهولة من أهالي الحي سرعان ما تطور إلى تطاول على عدد من السائقين السعوديين بالضرب وإشعال النيران وتكسير زجاج الشاحنات دون أسباب ما أجبر السائقين السعوديين للجوء إلى أحد المساجد القريبة والتحصن فيها لحين حضور الجهات الأمنية الأردنية التي كان يرافقها بنفسه وعدد من المسؤولين في سفارة خادم الحرمين الشريفين، وتم تفريق المعتدين فيما تعرض عدد من السائقين السعوديين إلى إصابات ورضوض متفرقة نقلوا على إثرها إلى المستشفى. وأوضح الطوالة، الذي بقي مرابطا في موقع الحادثة حتى الساعة الثالثة فجرا لحين الانتهاء من تفريغ الشاحنات السعودية ومغادرتها المنطقة، أن الشرارة الأولى انطلقت نتيجة خلاف بين أحد السائقين السعوديين والأردنيين في منفذ الحديثة السعودي المحاذي للحدود الأردنية تطور إلى قيام السائق الأردني بعد دخوله الأراضي الأردنية بتوجيه اتهام للسائق السعودي باغتصاب طفلة، خصوصا أن منزل السائق الأردني وابنة قريبة من منطقة تنزيل الأسمنت، ليتطور الأمر إلى اعتداء على السائق وبقية السائقين السعوديين من قِبل أهالي الحي. وأضاف أن السفارة السعودية تتابع وبكل دقة قضية السائق السعودي المتهم الذي تم احتجازه من قِبل السلطات الأردنية، ومن جهةأخرى ثمن عدد من السائقين موقف السفارة السعودية وسرعة استجابتها وتفاعلها مع الموقف، ومن جانب آخر أشار الرائد محمد الخطيب الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني إلى أن الأمر لم يخرج عن قيام عدد من الأطفال برشق الحجارة على بعض السائقين في منطقة سحاب بعد صدور بعض التصرفات اللا أخلاقية من السائقين كالتبول بالطريق العام واستبدال ملابسهم على مرأى من العوام” نتيجة انتظارهم لساعات طويلة أمام أحد المستودعات التي تعود ملكيتها إلى إحدى شركات الأسمنت، لافتا إلى أن انتظار الشاحنات لساعات طويلة في منطقة سحاب يعود لمحدودية الطاقة الاستيعابية لمستودعات الشركة التي لا تستطيع استيعاب أكثر من 25 شاحنة فقط، وأكد أن أجهزة الأمن الأردنية تفاعلت مع البلاغ فور وروده وتم ضبط الأطفال وحل المشكلة في الوقت نفسه. وعلمت “شمس” بأنه تم إطلاق سراح السائق السعودي بعد تنازل الطرف الأول، وتمت مغادرة جميع السائقين السعوديين الأراضي الأردنية بعد تفريغ حمولتهم وعودتهم إلى أرض المملكة.