*جرّب في أحد أيام رمضان أن تتنازل عن إفطارك المترف.. ومائدتك متعددة الأصناف، وأن تذهب لتفطر مع المساكين والمحتاجين سواء كان ذلك بمسجد الحي أو في مكان آخر.. فهذا تطبيق للتواضع الذي يورث بطبيعته رقة في القلب وانكسارا للرب.. وقد يكون هذا الفعل من الزهد الحاضر. * يطول الوقت بين المغرب والعشاء في رمضان إلى ساعتين كاملتين.. وللأسف أنها مهدرة عند كثير من الناس فيما لا يعود عليهم بالفائدة.. وإذا سألتهم في ذلك.. قالوا: إكمالا للإفطار.. ساعتان كاملتان لإكمال الإفطار.. هل هذا يعقل؟ وأعرف شخصا حاول جاهدا استغلالها بالمفيد النافع، فبكر في ذهابه للمسجد وجعل الساعة الأولى منها لقراءة كتاب يربو على 500 صفحة من الحجم الكبير والساعة الأخرى للقرآن الكريم.. وقد نجح في ذلك قبل حلول العشر الأواخر بعزيمة صادقة لا تعرف التواني. *اقترح عليّ أحدهم فكرة متميزة للأشخاص المتميزين والمنظمين.. وذلك عندما قال لي: جدد حياتك كل يوم بفكرة إبداعية في تنفيذ الطاعات، فمثلا: اليوم أتصدق وغدا أتصدق وكل يوم أتصدق ويكون ذلك ديددنا لي تعلمته وعملتُ به، وإن لم أجد ذلك اليوم ما أتصدق به فإني أحاول جاهدا أن أتصدق ولو بالابتسامة الصادقة.. الممزوجة بالنية الصالحة. *يقول أحد الصالحين: “دقائق الليل غالية.. فلا تضيعوها بالغفلة”، فيا أيها العاقل الفطن.. استثمر كل لحظة في السحر، ففيه تهب نسمات الإيمان، فلا تكتفي بصلاة التراويح مع جماعة المسلمين، بل انطلق بتربيتك الذاتية مستغفرا، وأسأل مصليا الله أن يرزقنا طاعته وعبادته في رمضان وما بعد رمضان.. وأن يوفقنا لاستغلال الأوقات.