في بيان للشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار بالديوان الملكي قال إنه سألني بعض الناس عمن اشتد عطشه لشدة الحر بسبب انقطاع التيار الكهربائي وشق عليه الصوم، هل يجوز له الفطر؟ ثم يقضي بعد ذلك؟ فأجبتهم: بأن من شق عليه الصوم لسبب من الأسباب فله أن يفطر ويقضي متى استطاع القضاء لقوله عز وجل: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) “سورة الحج، الآية 78”، وقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، “سورة البقرة، الآية 185”، ولما روى أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا)، رواه البخاري ومسلم. وللقاعدة الفقهية: (المشقة تجلب التيسير)، ولما نص عليه أهل العلم، ومن ذلك فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية بالفطر للتقوِّي على الجهاد وفعله، وأفتى به لمّا نزل العدو دمشق في رمضان، قال: “وهو أولى من الفطر في السفر”. وقال الإمام النووي في “المجموع شرح المهذب”: قال أصحابنا: شرط إباحة الفطر أن يلحقه بالصوم مشقة يشق احتمالها”.