نجح فريق طبي بمستشفى قوى الأمن، برئاسة الدكتور إبراهيم محمد الرسيني، استشاري جراحة الوجه والفكين، في استخراج قطع زجاجية، وإعادة تثبيت عظمة تجويف العين والوجنة اليسرى، لطفل يبلغ من العمر تسع سنوات، إثر تعرضه لحادث انقلاب سيارة برفقة عائلته. وقال الدكتور الرسيني: "إنه بعد استقبال الحالة وإجراء الفحوصات الإشعاعية والسريرية، والتأكد من سلامة العين من قبل الدكتور أحمد الداوود، استشاري جراحة العيون، الذي أكد سلامة الشبكية، مع وجود جروح سطحية في قرنية العينين"، وأضاف: : وتبين تعرض وجه الطفل لجروح قطعية عميقة وكسور لعظمة تجويف العين والوجنة اليسرى، ووجود عدد من القطع الزجاجية المتفرقة داخل محيط مقلة العين والجيب الأنفي". وأوضح أن ذلك استدعى التدخل الجراحي السريع، وبفضل الله تم استخراج تسع قطع زجاجية من تجويف العين والجيب الأنفي، حيث كانت اثنتان منها قريبة جدا من القرنية، كما تمت إعادة عظمة تجويف العين إلى مكانها بواسطة أحدث تقنيات تثبيت الكسور لدى الأطفال، وهي التثبيت بالصفائح القابلة للذوبان، والتي تغني، بإذن الله، من تعرض المريض لإجراء جراحة أخرى لإزالتها، وأكد أن المريض غادر المستشفى وهو في صحة جيدة، ولله الحمد. من جهته أعرب والد الطفل عن شكره للمولى عز وجل، ثم للمسؤولين بوزارة الداخلية، الذين وفروا لهذا الصرح الطبي كافة الإمكانيات اللازمة لتقديم خدمات طبية تضاهي ما يقدم في الدول المتقدمة، وقدم شكره الجزيل لإدارة المستشفى والفريق الطبي لما بذلوه من جهد مميز، وأكد شعورهم بالفخر والاعتزاز لما يضمه هذا الصرح الطبي من كفاءات سعودية تسهم في تحقيق إنجازات عالمية.