إذا كان السبب الأساسي في اللجوء إلى القراء الوافدين هو قلة أعداد الأئمة المعينين، أو مساعدة الأئمة من كبار السن؛ فإن السمة الغالبة الالتزام الكبير من الأئمة؛ حيث إن عدد المخالفات يعد قليلا بالنسبة إلى حجم الالتزام بالتعليمات التي تعلنها وزارة الشؤون الإسلامية. وعلى الرغم من ذلك فقد حذرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الأئمة والمؤذنين من مغبّة التغيب عن المساجد، وإنابة الوافدين وغيرهم برفع الأذان والإمامة الملقاة على عواتقهم، دون الرجوع إلى فروع الوزارة أو الإدارات المرتبطة بها، خاصة في رمضان والعشر الأواخر منه إلا للضرورة القصوى ولمبررات كافية، بعد تأمين من يقوم بعملهم مدة غيابهم بالتنسيق مع الوزارة. وصرح الدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد بأن عدد الفرق الميدانية لمراقبة المساجد والأئمة والمؤذنين ستزداد في رمضان للوقوف على أي تقصير ومعالجته بشكل مباشر وسريع.. وأكدت الوزارة في بيان لها ضرورة أن يلتزم الأئمة بعدم إنابة غير السعوديين عنهم مطلقا أيا كانت الأسباب، وسواء أكان ذلك بمقابل أم دون مقابل.