بعث خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رسالة خطية إلى الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية اليمنية، تتعلق بالعلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، وكذلك دعوته لحضور الافتتاح الرسمي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، في شوال المقبل. وقام بتسليم الرسالة علي بن محمد الحمدان، سفير خادم الحرمين الشريفين، لدى اليمن، خلال استقبال الرئيس اليمني له أمس. وحمل الرئيس اليمني خلال المقابلة، السفير الحمدان، نقل تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وتمنياته لهما بموفور الصحة والعافية، ولشعب السعودية المزيد من التقدم والنماء. حضر الاستقبال الدكتور أبو بكر عبدالله القربي، وزير الخارجية اليمني. من جهة ثانية، يرعى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المؤتمر الذي تنظمه الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بعنوان (نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم)، وذلك في 24 جمادى الأولى، ولمدة يومين. وأوضح الدكتور سليمان أبا الخيل، مدير الجامعة، أن الرعاية الكريمة تؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بالسنة المطهرة التي جاء بها خاتم النبيين، نبي الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام. مؤكدا أن عقد المؤتمر في الجامعة يأتي من منطلق رعايتها المستمرة لكل ما يتعلق بالكتاب والسنة، وتكاملا مع الجهود المشكورة والمساعي الحميدة في صد الهجمة الشرسة من بعض الحاقدين على النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وذلك بتنظيم نشاطات علمية تتصف بالتأصيل الشرعي، والمنطق المقنع؛ لمواجهة مثل هذه الهجمات، تجمع الجهود وتكشف عن المنهجية الصحيحة في التعامل مع مثل هذا الحدث، وتبرز جانبا مهما من سيرته، وهو (الرحمة) بشموليتها للزمان والمكان والدين والجنس، وللحياة كلها؛ ما يعزز انتماء المسلم لدينه ووطنه، ويكشف عنه الشبهات، ويساعد على دفع ما يوصف به دين الإسلام من العدوان والإرهاب. مبينا أن المؤتمر يهدف إلى التعريف برسالة الإسلام، وما اشتملت عليه شريعته صلى الله عليه وسلم، من رحمة للعالمين، وكذلك التعريف بشخص النبي صلى الله عليه وسلم، وإبراز جوانب الرحمة في سيرته، وكذلك دراسة اتجاهات الرأي في الغرب حول الإسلام ورسالته ونبيه عليه الصلاة والسلام، والدفاع عن جناب النبي صلى الله عليه وسلم، بالأسلوب الصحيح، المرتكز على الدليل الشرعي والإقناع العقلي، والمثالية في سيرته، إضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى العالم الغربي، والرد على الشبهات المثارة حول الرسول والإسلام، وتصحيح سلوك بعض المسلمين المخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. وأضاف أبا الخيل: «وسيناقش المؤتمر عددا من المحاور، وهي: معالم الرحمة في شخص النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته، ومعالم الرحمة في شريعة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، ودراسة تقويمية لآراء الكتاب غير المسلمين في الإسلام ونبيه عليه الصلاة والسلام، وحقوق النبي صلى الله عليه وسلم، بين الغلو والجفاء، ووسائل الدفاع عنه بين الغلو والجفاء، وجهود السلف وعلماء المسلمين في الدفاع عنه، ودور الإعلام والتقنية الحديثة في إبراز معالم الرحمة في دين الإسلام وسيرة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ودور المؤسسات العلمية والدعوية والأفراد في إبراز معالم الرحمة في دين الإسلام وسيرة نبيه». مشيرا إلى أن غرة ذي القعدة المقبل، سيكون آخر موعد لتسلم ملخصات البحوث المقدمة.