يعاني سكان ومربو المواشي في محافظة وادي الدواسر نقصا حادا في الأعلاف وارتفاع أسعارها، خاصة أعلاف النخالة التي ارتفع سعر الكيس منها إلى أكثر من 30 ريالا، حيث أصبح بعض الموزعين يسوقون هذه الأعلاف سرا في أماكن بعيدة عن عيون السلطات. وأمام هذا الوضع اضطر سكان المحافظة إلى طرح تأسيس جمعية تعاونية أهلية تؤمّن الكميات المناسبة من الأعلاف للمواطنين ومربي المواشي، وبسعر أقل، وبعد الموافقة عليها وطرحها في مناقصة رسا السعر الحقيقي على الموزع محمد عبدالعزيز الدوسري الذي قدم أقل سعر، 175 هللة للكيس، حيث يصبح سعر الكيس في الصوامع والغلال تسعة ريالات، وفي وادي الدواسر 12 ريالا، وبعد ممارسة الجمعية أعمالها في الوادي واستلام أول الدفعات من الصوامع بواقع 1800 طن يوميا من النخالة، لم تكف تلك الكمية المواطن في وادي الدواسر؛ حيث إن المحافظة من أكبر المحافظات التي تكثر فيها الماشية بشكل كبير جدا. وقد أصبح المواطن يحصل في بداية الأمر على 15 كيسا فقط، وبعد أسبوع من هذا التنظيم لم يحصل إلا على عشرة أكياس من النخالة، والسبب الحقيقي قلة الكمية المخصصة للوادي، وقد حدث أن تجمعت أكثر من ألف سيارة في طابور واحد منذ الصباح ولم تحصل الواحدة منها على الكمية المطلوبة. وقد تحدث عدد من المواطنين ل»شمس” عن معاناتهم اليومية، حيث قال حمير علي سابر الرجباني الدوسري: “مربو المواشي في وادي الدواسر لم يحصلوا على حقوقهم منذ فترة، حيث توقفت الأعلاف، وبعد الموافقة على الجمعية الزراعية فإنها لم تخدم المواطن بما كان متوقعا والسبب الحقيقي نقص الكمية، ونحن نطالب بزيادة الكمية اليومية حتى تصل إلى أكثر من 5000 طن في اليوم، فالحمد لله النخالة موجودة في الصوامع”. وقال ناصر سعود الهلقمي إنه منذ يومين وهو في الطابور الذي يصل إلي أكثر من ثلاثة كيلومترات على جانب الطريق، ولكن لم يصل إلى الأعلاف، مشيرا إلى عدم وجود تنظيم، وطالب بالمصداقية وعدم المحسوبيات والمجاملات على حساب الآخرين. من جانبه أكد أحد أعضاء الجمعية، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن جميع المشاكل ستحل، إن شاء الله، وبتنظيم ومساواة بين المواطنين. وطالب المواطنون عبر “شمس” الجهات ذات العلاقة بالتواجد بشكل يومي أثناء التوزيع، وفك الاختناقات المرورية العشوائية غير المنظمة، خاصة رجال الأمن الذين يخلو المكان منهم.