إن المسلم الحصيف يدرك أنه مخلوق لعبادة المولى عز وجل وأن هذه الدار دار امتحان واختبار، ويحرص دائما على العمل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى من الأقوال والأفعال. إنني أستغرب حينما أرى أن أحدا لديه بعض الغرور والكبر والفوقية لجاهه أو لمنصبه أو لماله أو لنسبه! وأتساءل: ألا يعرف هذا المسكين أن أصله نطفة؟ وأن الغرور هو مقبرة الأبطال؟. وأصاب بالحيرة والضيق عندما ألاحظ أن هناك أناسا يتصفون بالحسد والحقد والغيرة، ولا يحبون لغيرهم ما يحبون لأنفسهم، ألا يدرك أولئك أن ما لدى الآخرين هو من الخالق عز وجل؟!.. ثم لماذا لا يقنعون بما حصلوا عليه ويتركون الآخرين وشأنهم؟! كذلك الذين يرتكبون المعاصي ليل نهار، ناسين أو متناسين أن هناك حسابا وعقابا وجنة ونارا.