تخسر البشرية كل عام مئات الآلاف من الضحايا نتيجة حوادث السيارات، والسبب الأساس لعمليات الموت المتواصلة هذه كما هو معروف السرعة، مع ذلك لم تستطع الإنسانية إيجاد علاج ناجع لهذه المشكلة المتفاقمة يوما بعد يوم، فكيف نسمح لشاب مراهق لا يتجاوز ال14 من عمره بقيادة سيارة والده أو أخيه الأكبر؟ فلماذا نغفل عن أبنائنا ليلا ولا نسأل عن تجمعاتهم الأسبوعية، وربما اليومية، عند "التشفيط" و"التقحيص" و"التفحيط" والسباق على الطرق البعيدة والقريبة والمكتظة بالسيارات والتنقل على الرمال لإثارة الغبار بالدوران الذي لا يتوقف إلا بانقلاب السيارة؟ إن أرواح البشر ليست لعبة، ولا بد من الضرب بيد من حديد على رأس كل من تسوِّل له نفسه الاستهتار بهذه الأرواح والعبث بأمن الناس وترويع الآمنين. سمير المطيري حفر الباطن