في تقرير صادر عن جامعة ديوك الأمريكية، إحدى أفضل عشر جامعات في المجال الطبي بالولايات المتحدة، أعده فريق طبي برئاسة البروفسور الدكتور أبريك دي فاريا، رئيس قسم جراحة السمنة بجامعة ديوك، بالتعاون مع البروفسور الدكتور دافيد فلوم، رئيس قسم جراحة السمنة بجامعة سياتل، توصلا إلى أن واحدا تقريبا، من كل ثلاثة أمريكان، يعانون السمنة، حسب الدراسة التي أجريت في ما بين العامين 2005 و 2007 وضمنت فيها عشرة مستشفيات مختلفة على مستوى أمريكا، حيث أثبتت أن 3 مرضى من كل 1000 مريض توفوا من العملية، وأن 43 حالة من هذا العدد واجهوا مضاعفات مهمة تحتاج إلى علاج جراحي أو طبي. وتعتبر هذه النتائج أفضل بكثير من آخر دراسة أجريت عام 2000 وكانت النتيحة أن 20 حالة وفاة حصلت من كل 1000 عملية جراحية أجريت بأمريكا، في ذاك العام. ويخلص البروفيسور فلوم إلى أن هذه النتائج تعتبر أفضل بمراحل من المضاعفات التي يتعرض لها هؤلاء المرضى السمان في حالة عدم إجراء العمليات الجراحية، حيث إن خطر الموت من أمراض القلب والسكر والمضاعفات التي تسببها السمنة على أعضاء الجسم الأخرى، هي أعلى بكثير من النتائج الجراحية التي خلصت إليها الدراسة، والتي نشرت في إحدى أهم المجلات الطبية في العالم (NEW ENGLAND JURNAL OF MEDICINE) . وقد خلصت الدراسة إلى أن أكثر العمليات شيوعا في أمريكا هي عملية تحويل المسار، وتستحوذ على أكثر من 47 في المئة من العمليات الجراحية، تليها عمليات الحزام المعدي وعمليات تدبيس المعدة الطولي، ويتلخص هذا النوع من العمليات في عدة عمليات مختلفة، يكون الغرض منها تصغير حجم المعدة وتقليل نسبة امتصاص الأكل في الأمعاء بنسب مختلفة، تتفاوت حسب نوع عملية التحويل التي تم إجراؤها، وهي على سبيل المثال وليس الحصر (عمليات التحويل الكلاسيكي، وعمليات سكوبننار، وعمليات التحويل مع عكس الاثنى عشر، وغيرها) وأوضحت الدراسة أن المصاريف التي تتكلفها الميزانية لعلاج السمنة وما يترتب عليها من مشاكل، تصل إلى 147 مليار دولار سنويا، كما أن كل شخص يعاني من السمنة يكلف التأمين 1429 دولار سنويا؛ أي 42 في المئة أكثر من الشخص العادي.