ضربت عميدة إحدى كليات التربية “تحتفظ الصحيفة باسمها” بتوجيهات مقام سام عرض الحائط بإصدارها خطابات استغناء عن عدد من الموظفات السعوديات المتعاقدات مع الجامعة وإلغاء عقودهن. ويخالف الإجراء الذي قامت به العميدة المقام السامي رقم 8422/م ب وتاريخ 25 / 6 / 1426 والذي ينص على “معالجة أوضاع موظفي الدولة العاملين على بند الأجور وكذلك المستخدمين والعاملين بالرواتب المقطوعة والذين يحملون مؤهلات علمية ويزاولون أعمالا لا تتفق مع طبيعة الأعمال التي تشملها مسميات هذه الوظائف بتثبيتهم على وظائف رسمية في جميع القطاعات” وذلك ما أدى إلى تذمر الموظفات المفصولات اللائي وصفن إجراءات فصلهن بالتعسفية. وزاد من حنق الموظفات المفصولات تلقيهن قرار الاستغناء عن خدماتهن عبر خطابات تحمل العديد من الأخطاء الإملائية واللغوية دون أي جملة احترام أو تقدير لعملهن السابق، وأشرن إلى أن الفصل جاء قبل أقل من أسبوع من نهاية العقود المبرمة معهن مما فوت عليهن فرص التقديم للوظائف الحكومية التي سبق الإعلان عنها، خاصة بعد الوعود التي تلقينها بتجديد عقودهن استجابة لقرار الحكومة على مراتب تتفق مع مؤهلاتهم العلمية. وأجمعن على أن القرار سبب لهن صدمة كبيرة، نظرا للقيام بكافة الواجبات والمهام المنوطة بهن على أكمل وجه، وحرصهن على أداء كافة ما يطلب منهن دون تأخير، منوهات إلى أن العديد منهن يعُلن أسرهن، وأن أوضاعهن النفسية والمادية بدأت تتغير نظرا لما ترتب عليه القرار الذي لم يراع تدني رواتبهن وغياب المميزات أو العلاوات السنوية، في حين أنهن لم يطالبن بأي عائد مادي آخر رغم عدم توافر الأمان الوظيفي، كما أنهن لم يخالفن أيا من المواد التي وردت في العقد المبرم معهن. ودعين في شكواهن مسؤولي الجامعة إلى تفسير غموض القرار وأسباب عدم شمولهن بأمر المقام السامي في التثبيت على وظائف رسمية، إضافة إلى عدم مساواتهن بالمتعاقدات اللاتي تم تثبيتهن بوزارة التربية والتعليم، إضافة إلى الإفصاح عن البدائل التي يفترض اتخاذها لحماية مستقبلهن على الرغم من حصولهن على تقارير أداء بالامتياز، وأنهن ذوات خبرة وكفاءة عالية. كما طالبت المفصولات بحماية خدماتهن طوال السنين التي عملن فيها بنظام التعاقد والتي سوف تلغى إذ إن النظام المعمول به يشير إلى أنه عند تثبيت المتعاقد أو المتعاقدة يتم احتساب خدمته السابقة في معاشات التقاعد، وفي حالة عدم تثبيته على وظيفة رسمية لا يتم احتسابها أو تسجيلها له في المعاشات.