أصبح حلم الانضمام للجامعة الذي راودني طوال مسيرتي الدراسية سرابا لن أستطيع اللحاق به أو حتى الحلم به، بعدما أقفلت أغلب الجامعات أبوابها في وجهي، أما الحصول على بعثة للدراسة خارج البلاد فتلك رابع المستحيلات، التي أظن أن الغول والعنقاء والخل الوفي ربما يعثرون عليها في يوم ما، ولا يمكن تحقيق حلم انضمامي للجامعة، قد تقولون أنت طالب مهمل لم تحقق النتيجة المستحقة لدخول الجامعة، وأجيبكم بأني حاصل على 99 في المئة ونسبتي الموزونة فاقت الثمانين درجة، وكل هذا لا يشفع لي بالحصول على مقعد في كلية الطب، أو أي تخصص له علاقة بالمجال الطبي بعدما أغلقت الكليات أبوابها زعما بأنها اكتفت، أتدرون ما الذي يغيظني في كل تلك المعاناة التي يمر بها كل طالب مرفوض مثلي، أن مقابل كل طالب طب يتم رفض قبوله يأتي طبيب غريب مبتدئ تمنح له الفرصة أن يمارس مهنته بدلا مني ومن أقراني.