أكد اختصاصيون في قطاع السياحة أن نسبة إشغال الفنادق والشقق السكنية في مدينة أبها بلغت 100 في المئة. وتوقع المختصون الذين يعملون كمديري للفنادق ومرشدين سياحيين وباحثين وصول عدد السياح إلى مليوني زائر يمثل السعوديون نسبة 88 في المئة، فيما جاءت النسبة المتبقية لمواطني دول الخليج. وكشف المختصون في بيانات أوردتها لجنة الاستقبال السياحي في غرفة مدينة أبها أن توافد الخليجيين جاء مبكرا بسبب نهاية الموسم الدراسي في دولهم قبل موعدها في السعودية، مشيرة إلى أن الخليجيين يمتلكون عقارات سكنية في مدينة أبها؛ لذا يقل طلبهم على الفنادق والشقق السكنية في الوقت الذي تزداد فيه حركتهم حول المواقع ومراكز التسوق والأماكن الترفيهية. وبدأت قوافل المصطافين السعوديين في التوافد على مدينة أبها بعد ظهور نتائج الاختبارات الدراسية وانتهاء دوام المعلمين، فيما يتوقع أن تستمر نسبة الإشغال الكاملة حتى منتصف أغسطس الجاري. وستضعف الحركة السياحية خلال شهر رمضان المقبل بدرجة متوسطة. وذكر المختصون أن الأسرة التي تحرص على قضاء أوقاتها بشكل مثالي كزيارة المواقع السياحية والأثرية والمراكز التجارية يتراوح مصروفها اليومي ما بين 250 ريالا إلى 300 ريال، وذلك بناء على أن متوسط أفراد الأسرة أربعة أشخاص وتستغرق فترة الرحلة ما بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع. وأبان المهندس عبدالله المبطي رئيس غرفة مدينة أبها أن التقرير الإحصائي الصادر عن هيئة السياحة والآثار أظهر أن السياح المحليين في منطقة عسير أنفقوا أثناء عطلة الربيع الماضي أكثر من 684 مليون ريال، فيما بلغ عدد الرحلات السياحية الداخلية 817 ألف رحلة، لافتا النظر إلى أن زوار فعاليات ربيع عسير وصل إلى 68.250 زائر، فيما حققت مواقع التراث 17.5 في المئة من إجمالي مواقع التراث في السعودية؛ ما جعل منطقة عسير في صدارة المناطق الزاخرة بالمواقع التراثية. وقال المبطي: "إن هذه الأرقام تدل على الجهود المبذولة من إمارة منطقة عسير وهيئة السياحة والقطاعات الحكومية والأهلية في المنطقة، ويبرهن على أن السير نحو تطوير صناعة السياحة واستثماراتها يتم بخطوات ثابتة خاصة بعد صدور قرار مجلس الوزراء أخيرا، بتأسيس شركة للتنمية السياحية، مبينا أن منطقة عسير خطت خطوات متقدمة خلال الأعوام الماضية؛ ما جعلها تتبوأ مكانة في خريطة السياحة المحلية. يشار إلى أن منطقة عسير تحتضن 50 فندقا ونحو 4000 وحدة سكنية ما بين الفلل والشقق المفروشة.