فوجئ مواطن من محافظة السليل باتصالات وردت إليه من مواطنين يهددونه باتخاذ إجراءات أخرى ما لم يتوقف ابنه عن إزعاج نسائهم. وبطلب الاستيضاح منهم أخبروه أن ثمة خط جوال مسجلا باسم ابنه ترد منه اتصالات مزعجة وتحرشية ببناتهم وزوجاتهم، وأصيب المواطن بالذهول نتيجة ذلك؛ كون ابنه المتهم لا يتجاوز السادسة من عمره ولم يدخل المدرسة بعد. وقال مصلح الدوسري والد الطفل إنه وبعد أن تلقى عدة اتصالات غاضبة من مواطنين، تحصّل على الرقم الهاتفي الذي يسبب الإزعاج، واتضح أنه مسجل لدى شركة الاتصالات باسم ابنه ومستخرج بالاستناذ إلى رقم السجل المدني للطفل المضاف في دفتر العائلة الخاص بأبيه، وعندما راجع الأب شركة الاتصالات للاستفسار ومعرفة الجاري، قال إنهم لم يتعاونوا معه ولم يوضحوا له كيف استطاع مواطن آخر استخراج رقم هاتفي باسم طفل لا يملك بطاقة أحوال من الأساس. وأكد الدوسري أنه بصدد رفع دعوى قضائية ضد الشركة خصوصا مع التجاهل الذي عاملته به، مؤكدا لجوءه لمحام سيطالب بالتعويضات المادية والمعنوية عن الأضرار التي تسببت بها الشركة عندما منحت الخط لشخص لا يمثل صاحب السجل المدني المستخرج الخط باسمه. وأوضح أن ابنه أصيب بصدمة إثر هذه الاتهامات، خصوصا أن أطفال الحي يقولون له إن الشرطة ستأتي وتقبض عليك وتزج بك في السجن، ولم يستطع إدراك ما الذي يحصل ولا يزال يعتقد أنه مسؤول عما حصل وعن الاتصالات الغاضبة التي يتلقاها والده. وقالت مليحة المانع المرشدة النفسية بمركز الإرشاد والحماية الأسرية إن من الضروري إخضاع الطفل لإعادة تأهيل لتجاوز التأثيرات النفسية والاجتماعية التي يحس بها حاليا مع انتحال شخصيته، وأكدت أن هذه التجربة قد تؤدي به إلى عيش اضطرابات نفسية مزمنة ما لم يتم التحرك نحو مساعدته وتأهيله. وأضاف الدوسري، أنه فضلا عن ذلك، فقد اكتشف بالصدفة أثناء مراجعته الشركة لبحث مشكلة طفله، وجود رقم هاتفي قديم يخصه، وقد أعيد تشغيله من قبل مواطن غير معروف بالنسبة له، بحيث أصبح الرقم الموقوف بطلب من صاحبه، مستخدما مرة أخرى، وقال إنه وجد مبلغ 600 ريال كفاتورة على هذا الرقم الذي لا يزال مستعملا رغم أنه قد طلب إيقافه وأوقف منذ زمن بعيد.