تجمهر أكثر من 200 رجل وامرأة من مخالفي أنظمة الإقامة من العمالة الإندونيسية (حج وعمرة) صباح أمس أمام القنصلية الإندونيسية بحي الرحاب في جدة يطالبون إدارة شؤون الوافدين (الترحيل) بمحافظة جدة بترحيلهم إلى بلادهم. وذكر عدد من العمالة المتخلفة الذين التقتهم “شمس” أنهم يرغبون في السفر إلى بلادهم، غير أنهم لا يملكون المبالغ المالية التي تساعدهم على العودة بالطريقة النظامية، فضلا عن عدم امتلاكهم الأوراق الرسمية التي تسهل لهم المغادرة، مشيرين إلى أنهم قرروا التجمهر أمام قنصليتهم لأنها المسؤولة عن تسوية الأوضاع، بعد التنسيق لهذا التجمهر مسبقا مع بني جلدتهم على حد قولهم. وقد حدد المتجمهرون اليوم والتاريخ والساعة التي يتجمع فيها جميع الراغبين في السفر، مع مراعاة عدم إحداث فوضى تضر بالمارة، وقالوا: “لقد وُعدنا خيرا، وها نحن ننتظر ما يتم التوصل إليه تمهيدا للسفر”. من جهته أكد العقيد مسفر الجعيد الناطق الإعلامي باسم شرطة جدة أن الجهات الأمنية المتمثلة في شرطة المدينة توجهت على الفور إلى موقع التجمع، حيث اتخذت الاحتياطات الأمنية اللازمة لإيجاد حلول فورية بالتنسيق مع إدارة الجوازات والترحيل بخصوص تجمع المتجمهرين من العمالة الراغبة في السفر إلى بلادها. وأوضح الجعيد أنه لن يتم ترحيل العمالة إلى بلادهم مباشرة، إلا بعد مرورهم عبر قنوات رسمية عدة تشمل أخذ بصماتهم والتأكد من عدم تورطهم في أية قضايا جنائية، ومعرفة أسباب تخلفهم أو التأكد من عدم تورطهم في قضايا هروب من كفلائهم، ويجري ذلك بالتنسيق مع إدارة الجوازات بمحافظة جدة وسفارة بلادهم.