أكد المهاجم يوسف السالم لاعب فريق الاتفاق الأول لكرة القدم المنتقل حديثا من الشباب أنه قادر على تعويض جماهير فارس الدهناء غياب صالح بشير مهاجم الفريق الدولي المصاب، وأن كل ما يحتاج إليه هو دعم الجمهور ومساندته خلال المباريات. وأشار إلى أن بقاءه على دكة الاحتياط بالفريق الشبابي كان قرارا فنيا من قبل الجهاز الفني الذي كان يقوده الأرجنتيني إينزو هيكتور ولم تكن ل"الخلافات الوهمية" أي دور في هذا الأمر الذي أصابه بالدهشة. وكانت إدارة نادي الاتفاق أنهت عقد انتقال السالم بعد توقيع اللاعب على عقد لمدة أربع سنوات. وذلك في نفس اليوم الذي وقعت فيه مع زميله محمد خوجة حارس الشباب بنظام الإعارة لمدة موسم رياضي واحد. وحصلت الإدارة الاتفاقية على اللاعبين مقابل التنازل نهائيا عن ماجد العمري مدافع الفريق المعار إلى نادي الشباب منذ منتصف الموسم الماضي. "شمس" استضافت السالم وحاورته في جوانب شتى من مشواره الكروي قبل أن يبدأ مهمته الجديدة مع الاتفاق المنافس الأزلي لفريق القادسية الذي كان يلعب له السالم من قبل. ودار الحوار على النحو الآتي: حدثنا عن تجربتك الأخيرة مع الليث الأبيض نادي الشباب، وهل ترى أنها كانت ناجحة أم لا؟ تجربتي مع الشباب كانت موفقة رغم أنني لم أجد فرصتي للمشاركة. وأنا راض عن تلك التجربة بخيرها وشرها. وهنالك أسباب فنية أدت إلى عدم مشاركتي مع الشباب أساسيا في الموسم الماضي. من الواضح أنك تتحفظ على أمور كثيرة تخص تجربتك السابقة. لماذا لا تكشف النقاب عنها؟ لا أملك إجابة كافية عن هذا السؤال. والجهاز الفني هو المعني بالجواب لأنه هو المسؤول عن اختيار اللاعبين ومنحهم فرصة المشاركة. تحدث كثيرون عن مشكلات جرت بينك وبين إدارة نادي الشباب تسببت في عدم مشاركتك.. ما صحة هذا الكلام؟ على مستوى الإدارة لا توجد أي خلافات في السر أو العلن، وعلاقتي بالمسؤولين جيدة. ولكن كما قلت إن عدم مشاركتي يعود للمدرب هيكتور. ما دور كثرة ووفرة المهاجمين في الشباب وتميزهم في إبعادك عن المشاركة مع الفريق، إذ يوجد على سبيل المثال عبدالعزيز السعران وفيصل السلطان وناجي مجرشي وناصر الشمراني وأمادو فلافيو وكلاوديني؟ نعم، الفريق الشبابي يضم مجموعة جيدة من المهاجمين وأنا من ضمنهم. ولا أدري لماذا لم تتح لي فرصة المشاركة. وجمهور الشباب يدرك ذلك جيدا وسبق أن تحدث معي الكثيرون منهم عن عدم مشاركتي وتفهموا الأمر وتأكدوا أن مسألة كانت بيد المدرب فقط. بشكل عام، هل خرجت بأي فائدة حتى ولو كانت معنوية من تجربتك مع الشباب؟ أبرز ما خرجت به هو احتكاكي مع لاعبي الخبرة والنجوم الدوليين ومعايشتي لأجواء البطولات. وأسعى لتحقيق البطولات مع نادي الاتفاق، فأنا أرى أن الفائدة التي لم أحققها مع الشباب سأكون قادرا على تحقيقها مع الاتفاق الموسم المقبل. هل أنت قادر على تعويض غياب صالح بشير الذي لا يزال يخوض مرحلة العلاج من الإصابة التي لحقت به؟ صالح بشير لاعب كبير وأتمنى له الشفاء العاجل من الإصابة، وأنا واثق أنني سأشكل ثنائيا خطيرا مع صالح عندما يعود إلى الملاعب مرة أخرى. بكل صراحة هل كان الاتفاق خيارك الأول عندما فكرت الانتقال من الشباب أم أن الظروف قادتك إلى العودة من جديد إلى المنطقة الشرقية؟ لقد تلقيت عدة عروض من ضمنها الأهلي والوحدة والقادسية وكذلك النصر هاتفيا، لكني فضلت الاتفاق ليكون خيارا أول وذلك لعدة أسباب أهمها رغبتي في العودة من جديد إلى المنطقة الشرقية وفي نفس الوقت تمثيل فريق كبير يستعد للمنافسة في الموسم المقبل، ولا أخفي عنك سرا أن العرض المادي كان مناسبا للغاية، وأن ظروف المعيشة في الفترة الأخيرة أجبرتني على العودة من جديد. لا يزال موضوع انتقالك غامضا من ناحية المدة الزمنية والقيمة المالية.. فهل تحدثنا عن هذه النقطة؟ عقدي يستمر لمدة أربع سنوات مقابل ثلاثة ملايين ريال، نصيبي منها مليونا ريال ولنادي الشباب مليون ريال. كلمة أخيرة تود ذكرها؟ أشكرك وأشكر شمس الغراء على هذا اللقاء، وأشكر كل من وقف مع يوسف السالم سواء من إدارة الشباب أو زملائي اللاعبين أو الجماهير الشبابية الذين وقفوا معي وقفة صادقة في السنة التي قضيتها مع الشباب خصوصا في الفترة الأخيرة. وسأبذل قصارى جهدي لإسعاد الاتفاقيين جميعا في تحقيق البطولات والمنافسة عليها.