كل ابن أنثى وإن طالت سلامته * يوما على آلة حدباء محمول، حينما أقرأ أو أسمع هذا البيت تزداد قناعتي بأن هذه الحياة الفانية (الدنيا) لا تساوي شيئا، ولا تستحق الاهتمام الزائد والانغماس في ملذاتها، فالنهاية الحتمية هي (الموت)، ثم الدفن في القبر وإهالة التراب، وبعدها يسعد صاحب الخير ويشقى صاحب الشر. إن المسلم الحصيف يدرك أنه مخلوق لعبادة المولى عز وجل، وأن هذه الدار دار امتحان واختبار، ويحرص دائما على العمل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى من الأقوال والأفعال. وإنني أستغرب حينما أرى أن البعض لديه بعض الغرور والكبر والفوقية، إما لجاهه أو لمنصبه أو لماله أو لنسبه، وأُصاب بالحيرة والضيق عندما ألاحظ أن هناك أناسا يتصفون بالحسد والحقد والغيرة ولا يحبون لغيرهم ما يحبون لأنفسهم، أولا يدرك أولئك أن ما لدى الآخرين هو من الخالق عز وجل؟! ثم لماذا لا يقنعون بما حصلوا عليه ويتركون الآخرين وشأنهم؟!، وأولئك الذين يرتكبون المعاصي ليل ونهار، ناسين أو متناسين أن هناك حسابا وعقابا وجنة ونارا، ألا يعرفرون أن النهاية هي (الموت)؟! كم أتمنى للجميع، وقفة جادة يوميا مع أنفسنا؛ لمحاسبتها قبل النوم واسترجاع شريط كل يوم بأحداثه والتصرفات والأقوال والأفعال، فما كان من خير فلنستمر عليه ولنتجنب المعاصي والآثام.