أكد سكان الغنامية عدم وجود مدارس ومستشفيات ومراكز صحية وخدمات حكومية في الحي؛ الأمر الذي جعلهم ينتقلون إلى أحياء مجاورة من أجل تلبية طلباتهم. وأوضحوا في الشكوى التي تقدموا بها إلى أعضاء مجلس بلدي الرياض في اللقاء المفتوح الثامن الذي عقد أمس مع سكان حي الغنامية والحاير، بالتعاون مع مركز الإشراف التربوي بجنوب الرياض، أنهم يخشون على أطفالهم عندما يذهبون إلى المدارس البعيدة عن الحي، وذلك بعد أن تعرض عدد من الطلاب لحالات دهس تم إثباتها؛ نظرا إلى عدم وجود مواصلات في المدارس، واضطرار الطلاب إلى قطع شوارع رئيسية وخطرة من أجل الذهاب إلى مدارسهم. واشتكى السكان من دخول الأتربة والغبار إلى منازلهم بسبب عدم وجود سفلتة في شوارع الحي، وأيضا طالبوا بسفلتة شوارع الحي أسوة ببقية أحياء الرياض. مبدين استياءهم من عدم وجود هواء نقي بسبب وجودهم بالقرب من مصنع للأسمدة العضوية الذي يبث إليهم الهواء الملوث؛ ما جعل الكثيرين من الأهالي يشدون رحالهم ويهجرون الحي. من جهته، قال الشيخ عبدالله السويلم عضو المجلس في معرض رده على الشكاوى، إن المجلس يناقش مشاكل حي الحاير والغنامية بشكل مستمر في جلساته، مبينا أنهم ليسوا أصحاب قرار، وأن دور المجلس ينحصر في إعداد التقارير ومخاطبة الجهات المختصة. إلى ذلك، أكد أعضاء المجلس الدكتور مسفر البواردي والدكتور سليمام الرشودي والدكتور ابراهيم القعيد أن كافة الملاحظات والشكاوى سيتم رفعها إلى الجهات المختصة؛ وذلك لمعالجة كافة المشاكل، مشيرين إلى أن حضورهم لسكان الحاير في مواقعهم دليل على أنهم يعملون ما بوسعهم لتصحيح الوضع العام. وركّزت شكاوى سكان الحائر، بحضور عدد من مسؤولي الجهات الحكومية، على القصور في الخدمات البلدية من رصف وإنارة وسفلتة وتشجير ومشاكل الصرف الصحي، وكذلك الأنشطة الاجتماعية المتعلقة بالشباب والمصانع التي تحيط بالحي والطريق الواصل بين العاصمة والحائر. أما المهندس إبراهيم البكري رئيس بلدية الحاير، فبين أن مجمع الدوائر الحكومية بالحي في طور التنفيذ، وأن المرحلة الأولى لمشاريع التسوير والتشجير ورصف الموقع شارفت على الانتهاء وفي انتظار الاعتمادات المالية لإكمالها، إضافة إلى مشروع متنزه شرق الحاير بمساحة تقدر بثلاثة ملايين متر مربع جار العمل على دراسته وتطويره في الحاير القديمة على غرار متنزه الثمامة البري.