أكدت مصانع في محافظة جدة أن خسائرها الناجمة عن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي تقترب من حاجز ال 300 مليون ريال بواقع 1.5 مليون ريال لكل مصنع، في الوقت الذي جعل أعضاء اللجنة الصناعية في غرفة جدة يطالبون بعقد اجتماع عاجل مع شركة الكهرباء في المنطقة الغربية. وأوضحت مصادر أن مسؤولي الكهرباء اعترفوا خلال الاجتماع الذي حضره عبد العزيز آل الشيخ نائب رئيس الشركة بالقطاع الغربي وعبدالعزيز المطوع مدير إدارة كهرباء جدة أن شركة الكهرباء تواجه صعوبات كبيرة في تمويل بعض مشاريعها؛ ما جعل بعضها يتوقف عن العمل، مشيرة المصادر ذاتها إلى أن لهجة مسؤولي الكهرباء المستخدمة خلال الاجتماع تبرهن الحاجة إلى تدخل حكومي لإنقاذ العديد من هذه المشاريع وزيادة طاقتها في ظل نمو سنوي بقدر ب 9 في المئة. وقال سمير مراد رئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة “إن الاجتماع كشف لشركة الكهرباء الخسائر الحقيقة التي تكبدها القطاع الخاص، مشيرا إلى أن مسؤولي (الكهرباء) أبدوا تفاعلهم مع المشكلة. وكان عبدالعزيز المطوع مدير إدارة كهرباء جدة أشار في خطاب وجّهه إلى الهيئة السعودية للمدن الصناعية في محافظة جدة إلى أن شركة الكهرباء تواجه خلال فصل الصيف انخفاضا في قدرات التوليد الكهربائية المتاحة لأسباب خارجة عن إرادتها؛ ما يدفعها إلى إجراء فصل قسري للتيار الكهربائي عن بعض المشتركين. وأكد المطوع في خطابه أن الشركة أبرمت العديد من العقود لتعزيز قدرات التوليد إلا أن هذه المشاريع لن تدخل الخدمة خلال فصل الصيف الجاري، مطالبا المصانع بتخفيض الأحمال الكهربائية وقت الذروة الواقعة ما بين الساعة ال 1 ظهرا والساعة ال 5 عصرا. وكشف تقرير أن التيار الكهربائي تعرض للانقطاع خلال فترة شهر لأكثر من 20 ساعة؛ ما دعا بعض المصانع إلى إيقاف حركة الإنتاج خلال وقت الذروة المحدد من شركة الكهرباء. ورغم استعانة بعض المصانع بالمولدات الكهربائية الاحتياطية في حال انقطاع التيار الكهربائي إلا أنها تتكبد خسائر فادحة من جراء الانقطاعات، في حين اعتبر صناعيون أن الاستثمار في القطاع أصبح غير مشجع في ظل هذه الوضعية خاصة أن هيئة المدن الصناعية تتجه نحو إنشاء مدن صناعية جديدة في منطقة مكةالمكرمة.