أكد صالح الخليوي المدير العام للجمارك أن السعودية تؤدي دورها باقتدار تام في مكافحة ظاهرة انتشار المخدرات وحماية المجتمع السعودي من أخطار هذه الآفة، مشيدا بالجهود الملموسة لأجهزة الدولة المعنية بهذا الأمر، وفي مقدمتها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي يرأسها الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى جانب التعاون الوثيق والتنسيق المتواصل بين الجمارك والمديرية العامة لمكافحة المخدرات وحرس الحدود والأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ولجانها المتخصصة وغيرها من الجهات المعنية؛ ما كان له أثر فاعل في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة وحماية المجتمع من أضرارها. وأوضح في تصريح بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات ال23 الذي يصادف اليوم، أن عدة عوامل ساعدت المنافذ الجمركية في الحد من المخدرات، أهمها يقظة موظفي الجمارك واستخدام التقنية الحديثة في الكشف والمعاينة، وكذلك جهود رجال حرس الحدود عبر الحدود مع الدول الشقيقة المجاورة، إضافة إلى جهود المديرية العامة لمكافحة المخدرات بما تقدمه من معلومات بهذا الخصوص للجهات المعنية بالحدود، إضافة إلى دورها الأساسي والمتميز في الداخل من محاربة الترويج والتعاطي وتتبع المستقبلين ونشاطها التوعوي لأخطار هذه الآفة القاتلة. وقال: «إنه على الرغم من اتساع رقعة السعودية ووجود عدد كبير من المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية إلا أنه بدعم وتوجيهات الدكتور إبراهيم العسّاف وزير الماليّة سخرت الجمارك كل إمكاناتها المادية والبشرية لإحكام الرقابة في جميع هذه المنافذ وتتبع أساليب المهربين وطرقهم بهدف التصدي لمحاولات إدخال هذه السموم إلى السعودية». موضحا أن الجمارك عملت على أكثر من اتجاه في سعيها لتحصين المنافذ الجمركية للسعودية، من أهمها إلحاق موظفي المنافذ الجمركية بالكثير من الدورات التدريبية داخل السعودية وخارجها، واتخاذ الكثير من الإجراءات التي من شأنها الكشف عن محاولات تهريب المخدرات، إلى جانب البرامج التي تهدف إلى توعية رجال الجمارك وإطلاعهم على كل ما هو جديد في مجال عملهم. وأهاب المدير العام للجمارك بالمواطنين والمقيمين المسافرين إلى خارج السعودية والقادمين إليها التزام الحذر في التعامل مع الآخرين وعدم حمل حقائب وأغراض لا تخصهم كي لا يقعوا في شراك المهربين، وأن يتولوا تنظيم أمتعتهم ومتعلقاتهم الشخصية بأنفسهم. من جانب آخر، أوضح حمد القسومي مساعد المدير العام للجمارك للشؤون الفنية والمعلومات عضو اللجنة التحضيرية للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، أن الجهود تتضافر لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، مشيدا برجال الجمارك والقطاعات الأمنية الأخرى ليقظتهم وفطنتهم للحيلولة دون دخول المخدرات؛ فهم العيون الساهرة على الحدود للتصدي لاستهداف أمن هذا الوطن ومقدراته.