نشرت صحيفة سيدني مورننج هيرالد الأسترالية تقريرا تناول معاناة الطلبة السعوديين من العنصرية التي يعاملون بها في جامعة نيوكاسل بأستراليا، وكذلك الاعتدءات التي يتعرضون لها؛ ما جعل من هذه الوجهة مكانا محفوفا بالمخاطر بحسب ما ذكرته فيرونيكا مينسيس المسؤولة في جمعية الطلاب بجامعة نيوكاسل، التي اتهمت السلطات الأسترالية “بعدم العمل الكافي لمساعدة هؤلاء الطلاب وحمايتهم من المعاملة العنصرية”، مضيفة أن الكل يعلم أن هذه المدينة وتقصد نيوكاسل واحدة من أكثر مدن (الأنجلوساكسون) الشهيرة بالتعصب للعرق الأبيض: “تدفق الطلاب السعوديين على هذه المدينة خلق صدمة ثقافية لدى سكانها”، ويؤيد المبتعث السعودي هاني، الذي قدم من السعودية العام الماضي؛ لدراسة الطب، ما ذكرته مينسيس: “تعرضت لاعتداء من قبل مجموعة من المراهقين وحاولوا إصابتي إصابة خطيرة لولا تدخل مجموعة من أصدقائي”، مضيفا إن تكرار هذه الاعتدءات بات مسألة مقلقة له شخصيا، وخلفت ضغطا نفسيا على كثير من الطلبة السعوديين: “إذا استمر الوضع كما هو فقد أضطر لمغادرة أستراليا”. وفي استطلاع أجرته الصحيفة الأسترالية عن سبب هذه الاعتدءات تبين أن غالبيتها تعود إلى الانتهازية التي يمارسها بعض السكان، لكن نسبة قليلة أعادت الأسباب إلى الكراهية العرقية. ويختلف إبراهيم أبونادي رئيس النادي السعودي في جولدن كوست مع من يقول بسلبية دور السلطات الاسترالية في التعامل مع الاعتدءات على الطلبة السعوديين: “الشرطة تتصرف بإيجابية مع الاعتدءات”، مدللا: “لاحقت السلطات الأمنية مخمورَين اعتديا على امرأة متزوجة بعد منتصف الليل وحاولا نزع حجابها، وتلفظا عليها بألفاظ سيئة”، موردا في السياق نفسه قصة حصلت له شخصيا مع لصوص سرقوا أمواله، ثم ما لبثوا أن أعادوها إليه: “قد يكونون شعروا بالأسى تجاهي”.