تولي كثير من الشعوب تصميم الأزياء اهتماما بالغا؛ الأمر الذي دفع الجامعات إلى إيجاد مسارات وتخصصات له تعنى بتعليم الطلبة هذا التخصص. وعلى الرغم من أن السعوديات أوجدن لهن مكانا لا ينكر في أرض التصميم، إلا أن جامعاتنا لا تزال فقيرة بمثل هذا التخصص؛ ما يدفع الفتيات إلى السفر إلى دول مجاورة لدراسته. ولا تقف المشكلة عند عدم وجود اهتمام أكاديمي بتدريسه، بل أيضا هناك تهميش للعروض المقامة بهذا السياق؛ فعروض الأزياء تقام على استحياء بعدد من المناطق، إلا أن هناك من لا يزال يواصل في هذا الجانب رغم عدم الاحتفاء من الجهات المختصة. إن قطاع تصميم الأزياء في السعودية يفتقر إلى الدعم من قبل الجهات المعنية فيما يخص عملية التدريب والتأهيل للكوادر السعودية الراغبة في دخول هذا المجال، وهنا أستغرب من عدم وجود تخصص للتصميم في الجامعات السعودية مع أنه مهم وقريب لطبيعة المرأة. ويساهم تأسيس أكاديمية لتعليم فن التصميم في إيصال الخبرة إلى جيل المستقبل من السعوديات؛ لنستبدلها بالعمالة الأجنبية التي نستقدمها بسبب افتقارنا إلى الكوادر السعودية المؤهلة حاليا. وخلاصة القول: نتمنى من المعنيين بالأمر تسهيل الإجراءات، وتوفير الدعم الكافي حيال هذه الفكرة التي ستساهم في إيجاد فرص عمل للسعوديات، وتحد من البطالة، وكذلك ستحد من لجوء بعض الفتيات إلى السفر خارج السعودية لدراسة تصميم الأزياء وصقل موهبتهن هناك.