الطالب المخفق طوال العام، هل من المنطقي أن يتحرى أهله ورود اسمه في لوحة الشرف، من ضمن الأوائل نهاية السنة، أم تراهم يكتفون فقط بوجود اسمه ضمن الناجحين؟! الطبيعي والمألوف أن يكون مبلغ رجائهم ظهور اسمه مع الناجحين (وكثر خيره)! وإن حدث العكس ورسب الطالب فلن يكون الأمر مثيرا للدهشة. وهذا – للأسف - حال مطاري الملك عبدالعزيز بجدة، والملك خالد بالرياض، فاحتلالهما ذيل القائمة بحسب تصنيف (سكاي تراكس) يعد أفضل نتيجة من الممكن أن يتوقعها المتفائلون بيننا، ولو لم يدخل المطاران من الأساس ضمن قائمة ال192 مطارا لما استغربنا! الكل اشتكى، تحدّث القادمون والمغادرون، عبّر الكُتّاب، رصد الإعلام، حتى من لم يزر المطارين من قبل أصبح يدرك ويتكلم عما يعانيه المسافر، ومع هذا (مكانك راوح)، فالمطاران لا يزالان يشكوان من قصور في الخدمات المعنوية والمادية، فمن جفاف في التعامل، واحتكار من قبل بنوك محددة، وشركة اتصالات معينة.. أصدقكم القول أنني كلما ذهبت إلى أحد المطارين أو رجعت منه برفقة سائق الأجرة أتساءل: ترى أي انطباع سيتركه المطار والتاكسي لدى الوافد، الزائر، والسائح الأجنبي، وهما أول المستقبلين لهم، وآخر المودعين؟! أترك لكم الإجابة!