حينما تسلم الأمير فيصل بن تركي رئاسة النصر قال كلمة بليغة ورائعة: “كلنا للنصر والنصر للوطن”. والليلة الكل سيردد مع الاخضر السعودي: “كلنا للمنتخب والمنتخب للوطن”. مواجهة كوريا الشمالية ان قلت انها مباراة اللاعبين فهي كذلك وإن وصفتها بمباراة المدربين فهي ايضا كذلك.. وإن بالغت اكثر في المعنويات وقلت انها مباراة الجمهور السعودي فهي حقا مباراة التحفيز والمساندة الجماهيرية. المنتخب السعودي أفضل فنيا وهو الاقرب للفوز على الورق لكن احيانا كرة القدم لا تعترف الا بالعطاء داخل المستطيل الاخضر. منتخب كوريا الشمالية منتخب طموح ولديه رغبة كبيرة بالوصول الى كأس العالم.. ولو استطاع أن ينهي الشوط الأول بالتعادل السلبي فربما يصبح أمل الاخضر معلقا بالفرص الضائعة أمام المرمى الكوري. مدرب المنتخب بيسيرو لا يزال مصرا على بعض القناعات التي ربما تسهم في تبديد حلم التأهل الى كأس العالم بجنوب إفريقيا.. ولعل ابرز هذه القناعات اصراره على مشاركة ناصر الشمراني اساسيا والاحتفاظ بالهداف نايف هزازي.. ووضع حسين عبدالغني في مركز المحور والابقاء على عبدالله الزوري الذي يشكل وجوده نقطة ضعف واضحة بالمنتخب والابقاء على حسن معاذ بخط الاحتياط وهو افضل ظهير ايمن في الكرة السعودية. غياب احمد عطيف للإيقاف وعبده عطيف للإصابة لن يكون مؤثرا فنحن نتحدث عن منتخب يبحث عن الوصول لكأس العالم للمرة الخامسة على التوالي في تاريخه.. ووجود لاعبين بحجم محمد نور وعبدالرحمن القحطاني وخالد عزيز.. كفيل بحفظ توازن الاخضر السعودي. المباراة في أيدينا وفرصة الحسم معلقة بين أقدام ورؤوس لاعبي المنتخب..وبالتالي فإن اللعب بشعار الحسم من بداية المباراة وتسجيل هدف مبكر للأخضر السعودي سيسهل من مهمة التأهل.. الشوط الأول سيكون مباراة اللاعبين والشوط الثاني ستكون مباراة المدربين.. والتعادل لن يكون أبدا في مصلحة الفريقين متى ما فاز المنتخب الايراني على منتخب كوريا الجنوبية اذ ستذهب ورقة التأهل الى المنتخب الايراني.. سعد الحارثي الغائب الحاضر قص شريط اهداف الاخضر السعودي في التصفيات بهدفه الجميل في مرمى ايران، فمن يسجل من اللاعبين الهدف الحاسم ويهدي الأخضر التأهل الخامس على التوالي لمونديال جنوب إفريقيا 2010.