اطلعت كثيرا على ما ينشر في الصحف بين الفينة والأخرى حول الطلاق وأسبابه ونتائجه والآثار المترتبة عليه. وفي هذا الصدد أود أن أبدي اندهاشي مما قرأته حول تأكيد مديرة وحدة الأبحاث في مركز الدراسات الجامعية للبنات الدكتورة نورة الشملان، أن 60 في المئة من المتزوجات السعوديات انفصلن عن أزواجهن، وأن معدلات الطلاق في السعودية ارتفعت من 25 في المئة، إلى 60 في المئة خلال ال20 سنة الماضية، مشيرة إلى أن من أبرز الأسباب المؤدية إلى الطلاق عدم معرفة الزوج والزوجة بالحقوق والواجبات المترتبة على عقد الزواج، وكذلك التعجل في التعاطي مع المشكلات التي تطرأ في بداية الحياة الزوجية. وهذا الوضع خطير جدا، وله سلبياته الكثيرة سواء على المطلقة وأولادها وأسرتها، أو على المجتمع عموما، وهو ما يدعو إلى ضرورة التحرك من قبل الجهات الحكومية والأهلية لوضع الحلول التي تحول دون تفاقم المشكلة واستفحالها. وهنا نريد دورا فعَّالا أيضا للعلماء والجهات الخيرية، وخطباء المساجد، بأن يتم تكثيف الندوات والمحاضرات في هذا الصدد، وكذلك إقامة دورات تدريبية للمقبلين على الزواج؛ وذلك لتهيئتهم للمرحلة المقبلة من قبل خبراء متخصصين ومتخصصات في هذا المجال.