قبضت شرطة الرياض على كاتب تربوي يعمل في مجمع تعليمي بالدرعية التابعة للرياض، إثر الاشتباه في إرساله رسالة نصية إلى جوال ولي أمر طالب في المدرسة قال له فيها إن ابنه الطالب ذا السنوات التسع “شديد الجمال” وإنه “يتمنى اغتصابه”، فضلا عن عبارات أخرى وصفها الأب في بلاغه لدى الشرطة بأنها “فاحشة وخادشة للحياء”. ومهر المرسل رسائله بتوقيع (إدارة المجمع). وبحسب التفاصيل التي نقلها عم الطالب لشمس”، فإن كاتب المدرسة أرسل منذ نحو شهرين عدة رسائل تهديدية يقول فيها إنه سيتحرش جنسيا بالطالب، ولم تكن هويته معروفة بالنسبة إلى الأب، فاتصل به بعد إرساله عدة رسائل ورد عليه الموظف الذي لم يعرّف نفسه باستهزاء وطلب مقابلة الأب عند المدرسة بصورة تهديدية. فاتجه الوالد إلى الشرطة وسجل بلاغا، كما سجّل بلاغا آخر لدى إمارة منطقة الرياض. وبالبحث عن رقم الجوال الذي أرسلت منه الرسائل اتضح أنه رقم بلا هوية، فحُصرت جميع المكالمات الصادرة من الرقم والواردة إليه، واتضح أن المكالمات الصادرة جميعها كانت متجهة لجوال الأب (أي أن الرقم كان مخصصا للعملية)، ولكن الشرطة وجدت في سجلات شركة الاتصالات أن ثمة اتصالا وحيدا من الرقم إلى رقم جوال مسجّل باسم كاتب المدرسة، فطلبته الشرطة للتحقيق لكنه لم يحضر، لكنها أحضرته بالقبض عليه. وهنا قرر الأب بعدما علم بعلاقة كاتب المدرسة التربوي بالرسائل المرسلة زيارة وزارة التربية والتعليم، حيث التقى نائب الوزير، ثم التقى الوزير نفسه الأمير فيصل بن عبدالله، وقال العمّ الذي رافق أخاه في الزيارة إن الوزير “أبدى تعاطفه وتعاونه وتم تحويل القضية إلى وحدة التحري والمتابعة في الوزارة، كما خيّرنا الوزير في نقل ابننا إن رغبنا إلى أي مدرسة أخرى”. وكان الأب قد أوقف ابنه عن الذهاب إلى المدرسة منذ بدأ بتلقي التهديدات ضده وضد ابنه.