أكدت دراسة علمية حديثة أن تدخين الشيشة أكثر خطرا على الصحة من تدخين السجائر، وأن أعداد الوفيات بسبب التدخين في ازدياد مستمر في العالم. وقال أحد الباحثين إن الفرق بين تدخين الشيشة والسجائر كبير جدا، وذلك لأن دخان الشيشة يحتوي على كميات أكبر ب20 ضعفا من غاز أول أكسيد الكربون المسبب للسرطان، ويحتوي أيضا على نسب أعلى من النيكوتين والقطران من التي تحتويها لفافة التبغ. ووفقا لهذه الدراسة فإن ما يقرب من خمسة ملايين شخص يموتون سنويا من جراء التدخين غالبيتهم من الدول الفقيرة، وأن أعداد الوفيات سيرتفع مع حلول عام 2025 ليصل إلى ما يقرب من عشرة ملايين حالة وفاة سنويا. وهناك اعتقاد لدى الكثيرين بأن تدخين الشيشة أقل ضررا من السيجارة، وذلك بسبب الاعتقاد السائد أن مرور الدخان من خلال الماء الموجود في الشيشة يعمل على ترشيحه من المواد الضارة، وبالتالي تقليل الضرر الناجم عن تدخين الشيشة. وتبين بعد عدة دراسات خطأ هذا الاعتقاد من خلال تحليل الدخان الخارج من فم مدخن الشيشة، على أنه يحتوي على نفس المواد الضارة والمسرطنة الموجودة في دخان السجائر، كما أثبتت الدراسات أن التدخين بالشيشة يسبب الإدمان، ويقلل من كفاءة أداء الرئتين لوظائفهما، ويسبب انتفاخ الرئة (الإنفزيما، والالتهاب الشعبي المزمن، وهذا المرض يحد من قدرة الإنسان على بذل أي مجهود كلما تفاقم، إضافة إلى أنها تؤدي إلى حدوث سرطانات الرئة والفم والمريء والمعدة. وأظهرت دراسة حديثة أن محتوى النيكوتين الموجود في رأس واحد من الشيشة غير المنهكة يعادل 70 سيجارة عادية.