رقم قياسي جديد يحققه مهرجان جده للأفلام في دورته الرابعة للعام الجاري 2009؛ حيث استقبلت إدارة المهرجان 200 فيلم تنوعت في فئاتها بين الروائي والوثائقي والكرتوني والإعلاني، وتنوعت المشاركات بين الأفلام السعودية والخليجية وأخرى من دول عربية وعالمية نتيجة ما حظي به المهرجان من سمعة دولية روجت لها وكالات الأنباء العالمية. وحظيت الأفلام السعودية بنصيب الأسد؛ حيث بلغت (70) فيلما سعوديا، تلتها الإمارات ب(17) فيلما، وجاءت البحرين في المرتبة الثالثة ب(13) فيلما، فيما سجلت الكويت سبعة أفلام، وتقدمت عمان بفيلم واحد، وكان للدول العربية طلبات مشاركة قدرت ب(42) فيلما، في حين بلغت عدد الأفلام المقدمة من الدول الأوروبية والآسيوية (50) فيلما. وكانت شركة رواد ميديا للإنتاج والتوزيع الصوتي والمرئي (المالكة لحقوق المهرجان) قد أعلنت مطلع إبريل الماضي بدء استقبالها طلبات المشاركة في المهرجان التي شملت ثلاث مسابقات رسمية تمثلت في: المسابقة العامة التي تتكون من (مسابقة الأفلام الطويلة الروائية والوثائقية، ومسابقة الأفلام القصيرة بفئتها الثلاث: الروائية والوثائقية والرسوم المتحركة، ومسابقة الإعلانات الثقافية والتجارية). وتأتي المسابقة الثانية متمثلة في جائزة سيدتي للإبداع السينمائي المخصصة للمبدعات الخليجيات في مجالي كتابة السيناريو والإخراج السينمائي. وحظيت المسابقة الثالثة في مسابقة سيناريو الأفلام الطويلة التي تتناول شأن المجتمع الخليجي وقضاياه وتمولها شركه روتانا ستديوز باهتمام كبير. وقد حددت إدارة المهرجان يوم (31) مايو آخر موعد لاستقبال الأفلام، ومنحت إدارة المهرجان أسبوعا إضافيا رغبة في إتاحة الفرصة لوصول الافلام في موعد أقصاه 7 يونيو، في حين ستظل مسابقة السيناريو متاحة إلى 15 يونيو، ومن ثم سيتم إغلاق جميع فروع مسابقات المهرجان. وبين ممدوح سالم مدير مهرجان جدة للأفلام أن كمية الافلام كبيرة جدا قياسا بالسنوات الماضية؛ ما يحتم على لجنة التقييم وضع ضوابط ومعايير جادة ودقيقة تتحدد في تناول الفكرة وأسلوب المعالجة السينمائية، وكذلك جودة التقنية الفنية المتمثلة في الصوت والصورة وفسحة من قبل الجهات الرقابية السعودية وسنة إنتاج الفيلم وترجمة الفيلم للغة الإنجليزية. وأبدى ممدوح سالم تفاؤله بما يحظى به المهرجان من متابعة إعلامية واهتمام من قبل المبدعين، وبيّن أن شركته تبذل قصارى جهدها لإظهار المهرجان بشكل راق.