أثناء السفر يجدر بك وضع مبالغ صغيرة من المال في جيبك، فستحتاج إليه في كثير من المواقف؛ في موقف السيارات، السوبرماركت، الفندق، المطعم وعند مزين الشعر، وإلا فقد تجد نفسك أحد أبطال قصص “النُدْل” (جمع نادل وهو صبي المقهى)، التي يتم نشرها من قبلهم على موقع bitterwaitress.com، حيث يعتبر منبرا للنُدْل الغاضبين من الزبائن الذين لم يتركوا لهم فلسا واحدا. وليام وهاري وتجد على هذا الموقع قصصا كثيرة حصلت مع مشاهير لم يتركوا شيئا للعامل، فيقوم هذا الأخير بنشر قصته مع تلك الشخصية مع ذكر الأسماء والتفاصيل. ومن القصص المعروفة على هذا الصعيد، قصة الأميرين البريطانيين الشابين وليام وهاري، أثناء عطلتهما في سويسرا العام الماضي.. إذ بدأت القصة عندما ترك الأميران نسبة 1 في المئة فقط من قيمة الفاتورة الصغيرة. وفي قصة نشرتها صحيفة التايمز يقول جايل كورين الناقد المختص في ملحق الطعام: “إن نسبة 10 إلى 12.50 في المئة هي النسبة المتعارف عليها حاليا في بريطانيا، لكن غالبية الشعب لا تلتزم بذلك؛ لأن البريطانيين بخلاء، على عكس الأمريكيين المشهورين بدفع مبالغ ضخمة في بعض الأحيان لقاء خدمة جيدة”. اقرأ الفاتورة تجدر الإشارة إلى أنه من المهم جدا تفحص الفاتورة، فبعض المطاعم تضمن الفاتورة ثمن الخدمة الإضافية Service Charge، وهنا يمكنك التغاضي عن دفع البقشيش أو الالتزام بنسبة معينة، لكن عندما لا تتضمن الفاتورة قيمة الخدمة، هنا يجب عليك دفع البقشيش، وإذا كنت تفضل الدفع بواسطة البطاقة الائتمانية، يستحسن أن تسأل النادل فيما إذا كان سيحصل على البقشيش من إدارة المطعم؟.. وإلا فيكون من الأفضل دفع البقشيش نقدا بطريقة منفصلة عن الفاتورة. ويقول كورين: إنه يعارض “فكرة البقشيش بنسبة مئوية، فليس من المنصف دفع نسبة 10 في المئة لنادلة في مطعم متواضع في لندن، في وقت تحصل نادلة أخرى في مطعم راق على النسبة نفسها”. المشكلة الأكبر التي تواجه الزبون تكون في محل الحلاقة ولدى مصفف الشعر النسائي، والمشكلة هنا أنك ستقع في مطب كبير، ولن تعرف لمن تدفع وكم تدفع؟.. لذا يرى المختصون في هذا المجال أنه من الأفضل دفع مبلغ محترم للعامل، وإلا فمن الأفضل عدم دفع أي بقشيش. النسبة المتعارف عليها للدفع عند مزين الشعر تراوح بين 10 و15 في المئة لمصمم الألوان، بالإضافة إلى مبلغ جنيهين إلى خمسة جنيهات استرلينية لكل مساعد.