أنهى مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة معاناة طالبة في المرحلة الثانوية بعد قيام رجل في الأربعينيات من عمره بابتزازها. وتعود القصة إلى تعرُّف الفتاة على الرجل عن طريق شبكة الإنترنت، وتطور الأمر بعد ذلك إلى علاقة هاتفية؛ ما جعله يطلب منها الخروج معه لممارسة الرذيلة، لكن الفتاة لم تستجب لرغباته؛ الأمر الذي لم يرق له فقام بتهديدها بالخطف تارة، وبإبلاغ والدها عن علاقتهما تارة أخرى، ولم يكتف بهذا بل أصبح يترصدها ويراقب تحركاتها من البيت إلى المدرسة؛ الأمر الذي لم تحتمله الفتاة، فأبلغت عنه مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي العتيبية الذي تجاوب معها سريعا، وتم القبض عليه عند باب مدرسة الفتاة منتظرا خروجها لمحاولة خطفها أو تخويفها. وبعد القبض على الرجل البالغ من العمر 44 عاما تبين أنه موظف ومتزوج وأب لأربعة أطفال، وتم العثور بحوزته على جهازي جوال، أحدهما كان مصدرا لإرسال رسائل الابتزاز، وقام مركز الهيئة بتحويل الرجل إلى شرطة جرول التي اتخذت بحقه كافة الإجراءات النظامية ومن ثم تحويله إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال التحقيقات. وحذر الشيخ عبدالرحمن الدعيلج رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بمكة المكرمة من خطورة التواصل المحرم بين الجنسين عبر وسائل التقنية المعاصرة؛ ما يؤدي إلى نتائج خطيرة في الانحراف الخلقي تكون عاقبته وخيمة على كافة الأطراف، ودعا الدعيلج كافة الآباء إلى عدم ترك الحبل على الغارب لأبنائهم في استخدام الإنترنت والجوال، مشددا على ضرورة المراقبة للأبناء حتى لا يحصل ما لا تحمد عقباه.