فيه ناس مهمين وغالين علينا، ويعتبرون شريحة وجزءا من مجتمعنا اللي هم المرضى النفسيين ربي يشفيهم ويفرح قلب أهاليهم بسلامتهم، يعانون من جهتين، جهة جهل مجتمعنا بالتعامل مع المريض النفسي وجهة ضعف الرعاية الصحية والمستشفيات المتخصصة بعلاجهم، بعض المستشفيات من اللي متخصصين بعلاج هالناس، هالمستشفيات محتاجة أحد يهتم فيهم ويطورهم؛ لأن اللي صاير فيهم يوجع القلب، كثير من أولياء أمور المرضى النفسيين يقولون إن مرضاهم قليل اللي استفادوا من جلوسهم عندهم، ولا أعتقد إلا قلة قليلة تطلع من هالمستشفيات بكامل صحتهم النفسية، صدقوني لو عرفنا نص الحقايق عن هالمستشفيات غير نجلس نلطم للصبح، وأنا ما ودي أعطلكم تجلسون تلطمون للصبح؛ لأن اللي يجلس يلطم للصبح مستحيل يقدر يروح لدوامه، وإذا جت الساعة سبعة تلاقي أذانه لها وشوشة وعيونه حمرا يبي بس يحط راسه وينام حتى لو انفصل من عمله، بعض مستشفياتنا النفسية الله يطول عمرها ويخليها لنا مكبرة الوسادة ومطنشة شي اسمه إنتاجية أو حتى طرق علاج حديثة، والأطباء اللي فيها ناس متخرجين من سنة جدي وهم بأنفسهم محتاجين دراسة عشان يعالجوا الناس؛ لأن العلم تطور وهم مكانك راوح! عمركم شفتوا وألا سمعتوا أحد من المسؤولين عن الطب النفسي قال دخل المستشفى الفلاني عدد كذا مريض وخرج منهم متعافى عدد كذا؟ مستحيل نسمع أرقام أو إحصائيات لأن الأمور عندنا قاعدة تمشي على نظام (زي ما تيجي تيجي)!