رغم الدعوات المتكررة لفتح المجال أمام الشباب السعودي للعمل في القطاع الخاص وإعطائهم الأولوية في ذلك، إلا أن الكثير من شركات القطاع الخاص ما زالت تتحايل على ذلك، لأن الواسطة تفشت في التوظيف، وكذلك ضعف التنسيق بين الوزارات ذات العلاقة بتنمية الموارد البشرية (التعليم، الصحة، العمل، الاقتصاد، التخطيط، المالية)، إضافة إلى عدم وجود الرؤية الموحدة التي تعمل من خلالها تلك الوزارات. ويعشق القطاع الخاص تشغيل العمالة الوافدة بذريعة أن الشباب السعودي غير مؤهل لسوق العمل، وهم بذلك يحاولون اختلاق أعذار واهية للتهرب من مسؤولياتهم الوطنية، والأدهى والأمر في ذلك أن البعض لديه عمالة بلا هوية.وعندما نعرج للمنحنى الآخر من سوق العمل نجد أن العديد من كبرى الشركات انضمت إلى سوق العمل، وقد استبشرنا خيرا، ولدينا في بلادنا العديد من القطاعات كقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، والمصارف، والطاقة، والأسمنت، التي تندرج تحتها عدة شركات وكلها تمثل القطاع الخاص، فلماذا لا تنضم هذه القطاعات إلى وزارة العمل فيما يخص التوظيف بدلا من استقلاليتها كما هو معمول به في جميع الدول المتحضرة؟ لذلك أتمنى من وزير العمل إدراج هذه القطاعات تحت مظلة العمل وعدم إعطائها أية استثناءات حتى يتم توظيف الكم الهائل من شباب الوطن.