أكدت دراسة علمية أن 2 في المئة من حالات العنف في المجتمع السعودي يتم الإبلاغ عنها فقط، فيما يتم التعامل مع الحالات الأخرى على أنها شأن خاص بها. وقالت الدكتورة إنعام الربوعي رئيس مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة في ورقة عمل علمية، إن العنف الأسري بكل أنواعه ضد النساء والأطفال والخادمات وكبار السن في ازدياد. تحت العشرين وأوضحت الربوعي أن ظاهرة تزايد العنف في المجتمع تتطلب وضع برامج احترافية لمواجهة هذه الظاهرة. وأشارت إلى تلقي 55 حالة عنف تحت سن 20 سنة خلال العام 1427ه. وأضافت أن إيذاء الأطفال الذكور بين (10-17) سنة يحدث في المناطق الغربية، الوسطى، الشرقية بصورة دائمة في 12 في المئة من الحالات. وذكرت أن أكثرها تفشيا هو الإيذاء النفسي، موضحة أن الإيذاء الجسدي للأطفال هو الأكثر شيوعا بنسبة 91 في المئة، وأن الآباء والأمهات هم الأكثر عرضة إلى الإيذاء اللفظي، وأن أغلب حالات العنف لا يتم التبليغ عنها سوى 1.8 في المئة من الحالات الواقعة بحجة أنها شأن خاص بالأسرة. وأشارت الربوعي إلى دراسة ميدانية على مستوى السعودية لكل من الدكتور عبدالله اليوسف، والدكتور صالح الرميح، وعبدالمجيد نيازي، بيَّنوا فيها أن العنف الأسري بكل أنواعه ضد النساء والأطفال والخادمات وكبار السن في ازدياد. وأضافت أن غالبية الحالات تصل عن طريق الشرطة. وطالبوا بوضع برامج احترافية لمواجهة الظاهرة. وأشاروا إلى أن 55 حالة عنف وصلت للدور تحت سن 20 سنة خلال عام. أشكال وألوان وعن أشكال العنف أوضحت الربوعي أنه يشمل العنف اللفظي «التحقير، الشتائم، الإهمال، الاستخفاف، التهديد والإيذاء النفسي»، والعنف الجسدي مثل «الإيذاء المباشر، الضرب المبرح، التعريض المتعمد للخطر المباشر». وأشارت إلى آثار العنف ومنها الصحية مثل «كدمات وكسور وجروح تدوم آثارها طويلا»، وآثار نفسية مثل «قلق، توتر، اكتئاب، انطواء، اضطرابات في النوم والأكل، وعدم القدرة على التركيز في مسؤوليات العمل». وأضافت: “أما الآثار الاجتماعية فهي مثل «تأزم وتفكك علاقة الوالدين مع الأطفال، عزلة الأسرة اجتماعيا، وعدم القدرة على مزاولة العمل، وآثار العنف الأسري على الأطفال». وقالت: “علميا يصبح 95 في المئة من الأطفال المتعرضين للعنف عنيفين”.