شرع المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات في محافظة جدة في تنظيم حملة تستهدف أكثر من ربع مليون طالب من خريجي الثانوية العامة في مناطق ومحافظات السعودية لإلحاقهم في تخصص تقنية وصيانة السيارات. وأوضح سالم الأسمري المدير التنفيذي للمعهد أن سوق العمل تحتاج إلى ما لا يقل عن 150 ألف متخصص في مجال صيانة وتقنية السيارات في المرحلة المقبلة لمواجهة النمو المتزايد في القطاع وحاجة السوق إلى الكوادر السعودية الوطنية المدربة تدريبا عاليا. وأشار إلى أن أهم المميزات التي يتمتع بها الملتحقون في المعهد ضمان الوظيفة بمجرد الالتحاق بالمعهد للعمل في مراكز إحدى شركات الصيانة اليابانية الأعضاء في المعهد بمسمى فني صيانة سيارات يابانية. وأضاف أن الطالب سيحصل بعد تخرجه على دبلوم عال في تقنية السيارات اليابانية بإشراف خبراء يابانيين. وسيبدأ المعهد بحسب الأسمري من اليوم تلقي طلبات القبول في المعهد للراغبين في التخصص في هذا المجال عن طريق موقع المعهد على شبكة الإنترنت: www.sjahi.org. ويقدر عدد المتخصصين في هذا المجال وفقا لآخر الإحصائيات بنحو 150 ألف شخص؛ حيث يعمل به عمالة وافدة من جنسيات متعددة بعضهم لا يملكون الخبرة ولا التخصص. وقال الأسمري «إن المعهد يمنح الطالب مكافأة شهرية مقدارها 1500 ريال وتأمينا طبيا في مستشفى خاص وتخفيضا 50 في المئة على كافة رحلات الخطوط السعودية الداخلية والتسجيل في نظام التأمينات الاجتماعية من بدء تاريخ قبوله في المعهد وراتبا مجزيا بعد التخرج وبدل سكن ومواصلات وسكنا داخليا مؤثثا لكل طالب برسوم رمزية، فضلا عن ممارسة كافة الهوايات في مرافق المعهد». واعتبر أن هذا المعهد إحدى ثمار الزيارة التاريخية التي نفذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لليابان عام 1998، والتي توجت بتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين يدعمان بموجبها المعهد، إضافة إلى نقل التقنية اليابانية في صيانة وتقنية السيارات للشباب السعودي تحت إشراف خبراء يابانيين. وقدر الأسمري عدد الطلاب الملتحقين بالمعهد منذ إنشائه وتخرجوا حتى الآن بأكثر من ألف طالب، مشددا على سعي المعهد إلى رفع العدد من المتخرجين لتغطية العجز الواضح في هذا التخصص. يشار إلى أن من أهم شروط القبول في المعهد أن يكون الطالب سعوديا حاصلا على الثانوية العامة بتقدير جيد، لا يتجاوز عمره 21 عاما، تسديد رسوم التسجيل، تقديم صورة من البطاقة الوطنية، وثيقة الثانوية العامة، شهادة حسن سيرة وسلوك، علاوة على صور شمسية.